نزعت الشرطة البريطانية نقاب إمرأة مسلمة حين مثلت أمام محكمة لمواجهة تهم سرقة أموال، لتغطية قضاء عطلة في الولاياتالمتحدة وتسديد مصاريف أخرى. وقالت صحيفة ديلي ميل الخميس إن، شهيدة لورغات (49 عاما) ارتدت النقاب في محاولة منها لاخفاء وجهها أمام المحكمة حين مثلت أمامها لمواجهة تهم سرقة 21 ألف جنيه استرليني من كلية تعمل فيها، لتمويل عطلة في ولاية فلوريدا الامريكية. واضافت أن شرطة مقاطعة لانكشاير نزعت نقاب شهيدة بعد أن قضت محكمة التاج بمدينة بريستون بسجنها لمدة 12 شهرا، فيما أكد جيرانها أنها نادرا ما كانت ترتدي النقاب ونشرت صورا في صفحتها على موقع فيسبوك بدون حجاب. واستمعت المحكمة إلى أن شهيدة عملت موظفة في قسم المشتريات في كلية بمدينة بلاكبيرن، واستخدمت بطاقة الإئتمان التابعة للكلية لسرقة أموال مخصصة لأجهزة الطلاب في عملية احتيال منهجية استمرت أربع سنوات تقريبا، وانفقت الأموال على قضاء عطلة في فلوريدا، وتسديد فواتير المحامين في قضية طلاقها، وادخال تحسينات على منزلها. واشارت الصحيفة إلى أن سرقات شهيدة تم الكشف عنها في فبراير من العام الماضي، حين لاحظ موظف اختلافات في فواتير بطاقات الإئتمان قادت إلى فتح تحقيق داخلي وفصلها من العمل. وتأتي هذه القضية في وقت يزداد فيه الجدل العام حول النقاب في بريطانيا، حيث طلب قاض من إمرأة مسلمة الاثنين الماضي خلع نقابها عند تقديم أدلة أمامه وأمام اعضاء هيئة المحلفين في محكمة بلاكفرايرز بلندن حيث تجري محاكمتها بتهمة ترهيب أحد الشهود، فيما دعا وزير الدولة البريطاني للشؤون الداخلية، جيريمي براون، حكومة بلاده للنظر في منع النساء المسلمات من ارتداء النقاب في الأماكن العامة. وكانت كلية متروبوليتان بيرمنغهام البريطانية قررت الأسبوع الماضي حظر الطالبات المسلمات من ارتداء النقاب لأسباب أمنية تقتضي الكشف عن وجوههن، لكنها تراجعت لاحقاً عن تنفيذه بسبب الاحتجاجات.