حاصر عصر أول أمس الأربعاء العديد من المعطلين رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الذي وجد نفسه أمام هؤلاء المعطلين بشارع محمد الخامس بالرباط، بعد أن أخذ له صور شمسية من أجل إنجاز « فيزا « بأحد محلات التصوير بنفس الشارع. ووفق شهود عيان، فإن رئيس الحكومة الذي كان يحرسه رجلا أمن على متن دراجتين، تفاجأ بحشد كبير من المعطلين، الذين حاصروا سيارته الرسمية من كل جانب، ورفعوا في وجهه شعارات منددة بسياسته وعدم التزامه بمحضر 20 يوليوز 2011 الذي بموجبه وقعت الحكومة السابقة على إدماجهم في الوظيفة العمومية، إلا أنه بمعية حزبه رفض رفضا مطلقا تنفيذ هذا القرار. بدعوى الحرص على تكافؤ الفرص بين المواطنين للولوج إلى الوظيفة العمومية، مما دفع المعطلين إلى اللجوء الى القضاء الإداري، الذي أنصف المعطلين ابتدائيا، وألزم الحكومة بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين حكومة عباس الفاسي والمعطلين، إلا أن حكومة بنكيران استأنفت هذا الحكم. وحسب مصادرنا، فإن رئيس الحكومة بقي لمدة وسط الحشود المتجمهرة والمحاصرة لسيارته، في حين اختفى رجلا الأمن اللذان كانا يرافقانه على الأنظار. وقد رفع المعطلون شعارات ضد الحكومة، كما رفعت شعارات تطالب بإدماجهم في الحياة العملية. وشددت ذات المصادر على أن المعطلين الغاضبين، طالبوا برحيل الحكومة. هذا الحصار الذي دام مدة طويلة في غياب الأمن، جعل بنكيران يعيش أسوأ أيامه كما علق شاهد عيان على هذا الحادث. ولم يسجل أي اعتداء على رئيس الحكومة، رغم حالة الهيجان الذي بدا عليها المعطلون. وقد تدخلت قوات الأمن ورجال القوات المساعدة، لفك الحصار عن عبد الإله بنكيران، وإن أكدت مصادر من المعطلين أنه تم استعمال العنف ضدهم، مما أدى إلى تسجيل بعد الإصابات في صفوف المحتجين.