عاشت عائلتان واحدة من مدينة طنجة وأخرى من مدينة تطوان بمطار إبن بطوطة بمدينة طنجة ،ليلة يوم الخميس وصبيحة يوم الجمعة الماضيين لحالة من التيهان والانتظار واللامبالاة من طرف مصالح المكتب البلدي للصحة بذات المطار ، حيث كان عليهم انتظار المسؤول عن المكتب البلدي للصحة بالمطار أكثر من أربع ساعات دون أن يظهر له أثر، لتضطر المصالح الأمنية والجمركية الى اتخاذ المبادرة والتأشير على أوراق نقل الجثة إلى منزل الهالكين. وتعود فصول الواقعة حسب تصريحات عائلة المرحوم «أ .ح « بمدينة تطوان عندما وصلت جثة الهالكين إلى مطار ابن بطوطة بطنجة في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا من يوم 12 شتنبر الجاري قادمة على متن الطائرة الرابطة بين باريس وطنجة ، حيث أن إجراءات استلام وترحيل الجثة إلى مدينة تطوان تتطلب التأشير على أوراق نقل الجثة من طرف مصالح المكتب البلدي بالصحة بطنجة ، والتي عادة ما تتوصل بإرسالية مسبقة تؤكد وصول جثة على متن أية رحلة، والتي لها مسؤول بالمطار يؤشر فقط على الأوراق الإدارية ، قبل التأشير عليها من طرف المصالح الأمنية والجمركية، وهي إجراءات حسب ذات العائلة لا تتطلب المعاينة بقدر ما هي إجراءات إدارية عادية ، غير أن غياب المسؤول بالمكتب البلدي عقد من مأمورية نقل الجثة وزيادة محنة العائلة المكلومة. وحسب تصريحات العائلة، فإن العائلتين اضطرتا إلى انتظار أكثر من أربع ساعات من أجل استلام جثة الفقيدين ، بعدما حاولا الاتصال بالمسؤول عبر الهاتف ، الذي ظل هاتفه يرن دون أن يكلف نفسه عناء الجواب ، بل حاول بعض المسؤولين بالمطار من رجال الأمن و الجمارك الاتصال به لأجل تسهيل عملية نقل الجثتين ، لكن بدون جدوى . وأمام إصرار الموظف بالمكتب البلدي للصحة على عدم الحضور إلى المطار، اجتهدت المصالح الأمنية والجمركية، وقامت بالتأشير على أوراق استلام ونقل الجثة، على أمل استكمالها لاحقا ، عندما يحضر سيادة الموظف إلى المطار وهو اجتهاد أنقذ العائلتين من طول الانتظار والزيادة في مصاب العائلة . ويذكر أن المكتب البلدي للصحة بالجماعة الحضرية لطنجة، وخصوصا ملحقة مطار إبن بطوطة ، يعد إحدى النقط السوداء بالجماعة الحضرية ، وهو ما تم التداول بشأنه في الدورة الأخيرة للمجلس حيث كانت كل التدخلات تصب في اتجاه إعفاء الطبيب المسؤول عن هذا القسم.