تم خلال ورشة إقليمية إفريقية حول إحصائيات تكنولوجيات الإعلام والاتصال، احتضنتها دكار من 10 إلى 12 شتنبر الجاري، عرض التجربة المغربية في مجال الإحصائيات المتعلقة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال في التعليم والبحث العلمي. وأوضح محمد عبد الوهاب علالي الأستاذ بالمعهد العالي للإعلام والاتصال أنه تم اتخاذ عدد من الإجراءات في إطار استراتيجية المغرب الرقمي 2013 تهم بالخصوص تجهيز المؤسسات التربوية العمومية ومؤسسات التعليم العالي بالتجهيزات المعلوماتية والأنترنيت وكذا دعم تزويد الأساتذة والطلبة المهندسين بحواسيب والربط بشبكة الأنترنيت، مضيفا أنه تم، في السياق نفسه، تبني سياسات محددة الأهداف لتطوير الأنترنيت ذي الصبيب العالي حسب المناطق ومستوى الدخل وتشجيع عروض اقتناء التجهيزات بأثمنة تفضيلية. وأكد الأستاذ العلالي أن نجاح تطوير التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال في المغرب جاء ثمرة مبادرات «إرادية شاملة» اتخذت على مستوى أعلى هيئات الدولة، وتتمحور في أغلبها حول برامج متنوعة ومبادرات تستهدف التجهيزات والمضامين والتحسيس». واعتبر الخبير المغربي أنه بالرغم من الإنجازات التي تحققت في المغرب فإنه يتعين بذل المزيد من الجهد، خصوصا في مجال مواءمة الإحصائيات على المستوى الوطني في سياق يطبعه تعدد المتدخلين. كما سجل غياب بنية للتنسيق ونقص في عدد المؤشرات وتواصل غير كاف ونشر محدود ما يعقد عملية الوصول إلى المعلومة. ودعا إلى النهوض بنشر المضامين الرقمية باللغات الوطنية وتعلم اللغات الأجنبية الأكثر استخداما وتنظيم حملات محو الأمية الرقمية لفائدة مختلف شرائح المجتمع وإرساء مصالح مكلفة بتخزين المعطيات المتعلقة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال على المستويين المركزي والإقليمي. شارك في هذه الورشة، المنظمة من طرف معهد الإحصائيات بمنظمة الأممالمتحدة للعلوم والتربية والثقافة بالتعاون مع مصلحة الإعلام والبحث التربوي بكوريا والمركز البرازيلي لشبكة الإعلام، نخبة من المختصين في الإحصاء وكذا باحثين في مجال التربية قدموا من 38 بلدا فضلا عن خبراء دوليين.