واصلت المصالح الأمنية على صعيد ولاية أمن الدارالبيضاء حملاتها خلال الأيام الفارطة، تنفيذا للتعليمات المديرية القاضية بضرورة التصدي لكل الظواهر الإجرامية، خصوصا تلك المتعلقة بالسرقات بالشارع العام، وحتى تتمكن المصالح الأمنية من تحقيق الأهداف التي سطرتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية في هذا الإطار، فقد عملت كل فرق الشرطة القضائية التابعة لمختلف المناطق الأمنية بهذه الولاية على تكثيف حملاتها التطهيرية والرفع من درجة يقظتها حتى تتحقق تلك الأهداف وتتمكن من ملاحقة وإيقاف كل المتورطين في تلك الأعمال الإجرامية. وفي هذا الصدد فقد تمكنت العناصر الأمنية بكل من منطقة أمن مولاي رشيد والحي الحسني من إيقاف مجموعة من الأشخاص الذين تورطوا في سرقات بالشارع، إذ عرفت نهاية شهر غشت الفارط تسجيل عمليتين أمنيتين، الأولى تمت بشارع ادريس الحارثي حيث تم إيقاف شخص يبلغ من العمر 24 سنة متلبسا بسرقة فتاة على مستوى كلية العلوم، إذ تمكن الموقوف من سلب الضحية أربع هواتف نقالة ومبلغ مالي قدره 700 بعدما قام بتهديدها وتعريضها للعنف، بينما كان رفقة شخص آخر على متن دراجة نارية من نوع PEUGEOT 103، لكن تزامن ذلك مع وجود العناصر الأمنية التي كانت ساعتها تقوم بحملة بالمنطقة فتمكنت هذه الأخيرة منه بعد مطاردة، استطاع على إثرها الشخص الثاني الفرار مخلفا وراءه الدراجة النارية التي تمت معاينة بعض الخسائر المادية بواجهتها الأمامية بعد أن اصطدمت بسيارة أثناء محاولتهما الفرار. وفي إطار البحث الأولي فقد تمت إحالة الموقوف على دائرة مولاي رشيد حيث تم فتح تحقيق أولي حول القضية وحول هوية الجاني، حيث تبين من خلالها أن المعني بالأمر من بين المبحوث عنهم في مجال السرقة بموجب مجموعة من المذكرات من بينها واحدة متعلقة بسرقة سيارة، فتمت مواجهته بالمنسوب إليه، فاعترف باقترافه مجموعة من السرقات بالخطف والعنف، وأخرى تحت التهديد بالسلاح الأبيض، بمشاركة الشخص الذي كان برفقته والذي تمكن من الفرار ساعة الإيقاف. وفي إطار الحملات التطهيرية بنفس المنطقة التي تقوم بها عناصر مصلحة دائرة مولاي رشيد للحد من تفشي ظاهرة الإجرام بشتى أنواعها خصوصا السرقات، تمكنت هذه الأخيرة من تعقب أثر أحد المشتبه فيهم والذي يعد من المبحوث عنهم لاقترافه وتورطه في مجموعة من السرقات. ويتعلق الأمر هنا بشخص يبلغ من العمر 18 سنة، تمكنت منه العناصر السالفة الذكر على مستوى تقاطع شارعي عبد القادر الصحراوي وعقبة ابن نافع بينما كان على متن دراجة نارية من نوع PEUGEOT 103، وكونه من المبحوث عنهم فقد باغتته تلك العناصر لتوقفه، وقد عاينت عليه حالة تخدير بينة، كما تم إجراء جس وقائي عليه ظل سلبيا لكونه لا يحمل معه ما يمكن أن يشكل خطرا عليه أو على أشخاص آخرين. أما بخصوص وثائق الدراجة فقد تمت مطالبته بها، غير أنه لم يتمكن من الإدلاء بها كون أن هذه الأخيرة تبقى هي الأخرى موضوع سرقة قام بها الجاني رفقة شخص ثاني أدلى بكل المعلومات المتعلقة به، وقد جرى فتح تحقيق حول هويته لإيقافه هو الآخر. وبتنقيط الموقوف داخل مقر المصلحة الأمنية تبين أنه موضوع مذكرة بحث محلية من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات الموصوفة ليتم إحالته هو الآخر على فرقة الشرطة القضائية بهذه المنطقة من أجل إتمام البحث وتقديمه فيما بعد إلى العدالة من أجل ما نسب إليه. أما بمنطقة الحي الحسني فقد تمكن عميد للشرطة يعمل بفرقة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية ابن امسيك من إيقاف شخص متلبس بسرقة على مستوى زنقة الوداية، حيث أقدم الموقوف الذي كان برفقة شخص آخر تمكن من الفرار، على اعتراض سبيل فتاة وهدداها بسلاح أبيض عبارة عن مدية من الحجم الكبير، فتمكنا فعلا من سلبها حقيبتها اليدوية التي تحتوي أوراقا شخصية وهاتفها النقال بالإضافة إلى مبلغ مالي. وقد أثار انتباه الشرطي المذكور الذي كان يمر بالمنطقة تواجد المعنيين بالأمر وهما في حالة تلبس بالسرقة مما دفعه إلى التدخل على الفور وملاحقة المعنيين بالأمر، إلى أن تمكن من إيقاف أحدهما بينما فر الثاني، وعمل على استدعاء العناصر الأمنية التي حضرت في الحال وتسلمت الجاني واقتادته فيما بعد نحو مقر المصلحة. وبفتح تحقيق في النازلة تم الإستماع إلى الضحية التي أكدت أمر تعرضها للسرقة من طرف الشخصين السالفي الذكر، وبأن الموقوف هو من هددها بالسلاح الأبيض فاسحا المجال أمام الشخص الثاني الذي جرى تحديد هويته للهروب، غير أن تدخل رجل الأمن ساعة اقتراف السرقة مكّن من توقيف هذا الأخير، كما جرى أيضا الاستماع إلى شاهد عيان أكد ما جاء على لسان الضحية ورجل الأمن المذكور أعلاه.