مثل أمام الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف، صبيحة أمس الثلاثاء، أفراد العصابة الإجرامية المتهمين بارتكاب جرائم متعددة في مجال سرقة الدراجات النارية والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وحسب الوقائع الأولية فإن مصلحة الشرطة القضائية ومنذ مطلع السنة الجارية ظلت تتوصل بشكايات من مختلف الدوائر الأمنية تفيد بوقوع سرقات استهدفت دراجات نارية من مختلف الأنواع، إلا أنها جميعها قيدت ضد مجهول، إذ كانت تتضمن أوصافا غير محددة للفاعلين، لكن مع ازدياد حدة الشكايات، خلال الأسبوع المنصرم، واعتبارا لكون هذه السرقات باتت تقلق راحة معظم مالكي الدراجات النارية بالجديدة بالرغم من أنهم يحكمون إقفالها، وبالرغم من وضعها بأماكن محروسة، فقد عمد الجناة إلى استعمال أساليب جديدة ومتطورة في السرقة ساعدتهم في كسر الأقفال بسهولة، وبمجرد انتهائهم من عملهم الإجرامي يلوذون بالفرار على متنها دون أن يتركوا مجالا لضحاياهم لتحديد أوصافهم. وعلى إثر ذلك ستكثف عناصر المصلحة الأمنية مجهوداتها بالتنسيق مع باقي المصالح الموازية التابعة للأمن الإقليمي لتسفر حملاتها التطهيرية المكثفة عن إيقاف مشبوهين متورطين في سرقة الدراجات النارية بعد ضبطهما في حالة تلبس، فيما لازال ثلاثة عناصر تم التأكد من هويتهم وفي ضلوعهم في ارتكاب هذه الجرائم في حالة فرار . وقد أشارت محاضر الأمن إلى أن الضحية المسماة (ف.م) تعرضت للسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض من طرف المتهم (ع.د)، حيث تحكي للشرطة أنها يوم الحادث بينما كانت برفقة إحدى صديقاتها متوجهة إلى أحد المطاعم الكائنة بشارع محمد الخامس فوجئت بالمتهم يعترض سبيلها ويسلب منها حقيبتها اليدوية تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض ثم لاذى بعدها بالفرار عبر أزقة حي القلعة، وفي ذات اليوم سيتمكن مجموعة من البحارة المتواجدين بميناء المدينة من ضبط المتهم الثاني متلبسا بسرقة دراجة نارية من نوع بوجو 103حمراء، وقد انتقلت عناصر الضابطة القضائية إلى الميناء حيث وجدت المتهم (ع.د) متلبسا بسرقة الدراجة النارية المذكورة وهو محاصر من طرف مجموعة من البحارة.