فعاليات الدوري الاحترافي باجراء الجولة الثانية، وهي جولة مبتورة بفعل التزام الفتح الرباطي بالمنافسات القرية، لكنها افرزت محطات حارقة وستسعى خلالها الفرق المتعثرة الاسبوع الماضي تصحيح الاخطاء، والتكفير عن الكبوة، فهل ستفرز الدورة الثانية منتوجا كرويا افضل مما سجلته الجولة السابقة؟ تعتبر محطة فاس، قمة بكل المواصفات، علي اعتبار ان الفريقين المتبارين المغرب الفاسي والجيش الملكي يتطلعان معا للتنافس على الالقاب، ويجران وراءهما تاريخا حافلا بالانجازات، لذلك فالانظار تتجه صوب هذه المحطة التي تغري بالمتابعة. فريق الماص العائد بفوز ثمين من الحسيمة صنعه في الوقت بدل الضائع، يرغب في مواصلة صنع الايجابي واضافة فوز ثاني ولو على حساب فريق قوي. وذلك لتأكيد انطلاقته المشرفة في ظل الادارة التقنية الجديدة التي يقودها الشاب طارق السكتيوي سيما وان الغائبين عن الدورة السابقة كالاسماعيلي وجيرارد و المعروفي وكركيش اضحوا مؤهلين للمشاركة في هذه المباراة. لكن الفريق العسكري الذي دشن الموسم الجديد بهزيمة قاسية مطالب بتصحيح الانطلاقة في غياب المدرب المساعد الحسين اوشلا الذي انفصل عن الفريق بسبب خلاف حصل بينه وبين المدرب جواد الميلاني. بطل الموسم الماضي الرجاء البيضاوي سيرحل الى ملعب الفوسفاط لمنازلة اولمبيك خريبكة وكله امل في مصالحة الجماهير الغاضبة التي عبرت عن عدم رضاها علي عطاءات لاعبي الرجاء الاسبوع الماضي، لكن المدرب فؤاد الصحابي له من الوصفات التكتيكية ما يخول له خلق متاعب كثيرة للرجاء، كما فعل بادو الزاكي خلال مباراة الجولة الاولى، فكيف سيتم توظيف الترسانة البشرية للفريق الاخضر لصنع رهان الفوز باعتباره المطلب الوحيد لجماهير الرجاء. الوافدان الجديدان على الدوري الاحترافي سيتقابلان بالملعب الكبير، ويتعلق الامر بالكوكب المراكشي والجمعية السلاوية، وهذه فرصة امام الطرفين لقياس درجة الاستعداد وانتزاع الثلاث نقط لتعزيز الرصيد، بعد تدشين الموسم بالتعادل، ورغم امتياز الاستقبال الذي يرجح كفة المراكشيين للظفر بأول فوز، فان المدرب عزيز الخياطي الذي ضاع منه الفوز الاسبوع الماضي في الدقيقة 99 بامكانه صنع الحدث. قمة الشمال ستجمع المغرب التطواني العائد بانتصار من خارج الديار، وشباب الحسيمة المنهزم بعقر الدار . وتعتبر هذه المحطة بالنسبة للتطوانيين فرصة لتعزيز الرصيد والاستمرار في الصدارة، سيما و انا الاستقرار التقني جعل الفريق التطواني يلعب باسلوب تكتيكي مميز ويبدع لاعبوه في اللمسات التقنية، مما يعني بان التطوانيين متفوقون على مستوى العطاء، لكن الحذر واجب من شباب الريف الذي لن يقبل ان يتجمد رصيد في صفر نقطة. فريق الوداد البيضاوي العائد بنطقة التعادل من ملعب العبدي سيكون مطالبا أمام جمهوره برسم التفوق على مستوى الاداء، ومحو الصورة الباهتة التي دشنها بها الموسم الجديد، ولعل هذه الغاية سهلة المنال امام فريق تتقاذفه المشاكل والازمات كل موسم، ويتطلع فقط لضمان البقاء، ويتعلق الامر بالنادي القنيطري الذي سينهج مدربه عبد الخالق اللوزاني اسلوبا دفاعيا لغلق الممرات امام الاندفاع الودادي. وبملعب الانبعاث ستستقبل حسنية اكادير فريق الدفاع الجديدي في مباراة عادية جدا، لكن طموح الفريقين في رسم أول فوز فوق خريطة دوري الموسم الجديد ، سيجعل المحطة ساخنة فهل سيكون للجمهور دور في حسم نتيجة المباراة، ام ان المدرب عبد الحق بنشيخة له من الاوراق التكتيكية ما يخول له خلق المفاجأة.