شارك المغرب في أشغال الدورة 23 لمؤتمر المجلس العالمي للمتاحف (إيكوم) بالبرازيل المنعقد ما بين 12 و 17 غشت الجاري، والذي تم خلاله بالخصوص استعراض تجربة المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير النوعية والمتفردة في مجال إحداث الفضاءات السوسيو-ثقافية والتربوية والمتحفية للمقاومة وجيش التحرير. وذكر بلاغ للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أن هذه التظاهرة التي التأمت بعاصمة البرازيل بريو ديجانيرو، شاركت فيها 137 دولة ممثلة بهيئات عمومية وخاصة منها من المغرب إلى جانب المندوبية ، بنك المغرب واتصالات المغرب ومجموعة «أونا». وأشار المصدر ذاته إلى أن هذا المنتدى الدولي الهام اجتمع في إطار لجن دولية وإقليمية عكفت على دراسة قضايا التحافة حسب نوعيتها ومجال تدخلها، مسجلا في هذا السياق أن وفد المندوبية قام ببسط التجربة المغربية في مجال إحداث الفضاءات السوسيو-ثقافية والتربوية والمتحفية للمقاومة وجيش التحرير، والتي تقدر حاليا ب 42 وحدة ممتدة عبر ربوع التراب الوطني تجسد امتدادات جغرافية ومجالية للمتحف الوطني للمقاومة وجيش التحرير بالرباط. وأبرز البلاغ أن التجربة المغربية حظيت باهتمام الوفود المشاركة، بالنظر إلى خصوصيتها وتراكماتها في مجال تثمين الذاكرة التاريخية الوطنية ومدى تجسيدها لثقافة وقيم التربية الوطنية والمواطنة الإيجابية التي يطفح بها تاريخ الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال والوحدة الوطنية. وأفاد بأن الوفد المغربي شارك أيضا بالمناسبة في أشغال الدورة 28 للجمعية العامة للمجلس العالمي للمتاحف حيث قدم ثمانية مشاريع قرارات وتوصيات، تناولت عددا من القضايا والانشغالات الكبرى التي تهم التواصل التربوي والثقافي مع الذاكرة الوطنية، وأدوار ومهام الفضاءات التربوية والتثقيفية والمتحفية في خدمة الأجيال الجديدة والمتعاقبة، لافتا إلى أن الجمعية العامة للمؤتمر صادقت على مشاريع التوصيات والقرارات المقدمة من الوفد المغربي ومن ضمنها تلك المتعلقة بحماية التراث الثقافي المادي واللامادي بالبلدان العربية التي تشهد توترات داخلية، وذلك من أجل حماية موروثها الثقافي الغني. وقد انعقدت على هامش أشغال المنتدى جلسات عمل لتبادل المعلومات والوثائق والتجارب بين الوفد المغربي ونظرائه من الوفود المشاركة. كما حظيت المشاركة المغربية في المنتدى باهتمام الوفود المشاركة فيه التي لمست الحضور القوي والفاعل للوفد المغربي في التعريف بمكانة المغرب التاريخية والحضارية والثقافية، ورصيد القيم والمثل العليا الذي يميز الهوية المغربية في تعدد وتنوع روافدها.