يعرف المغرب هذه الأيام موجة من الحر الشديد اجتاحت جل المناطق، وحسب تفسير مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، تعود أسبابها إلى صعود كتل هوائية حارة وجافة قادمة من الصحراء الكبرى، ، الشيء الذي أدى إلى ارتفاع درجة الحرارة في مجموع التراب الوطني ، وتسجيل ارتفاع درجة الحرارة بكل من إقليم سوس وشمال الأقاليم الجنوبية. أما بالنسبة للحالة الجوية المرتقبة ، حسب يوعابد الحسين، المكلف بالتواصل بمديرية الأرصاد الجوية الوطنية ،فإنه خلال الأيام القادمة ، ستعرف تحولات جوية بكل من شمال ووسط البلاد، حيث سيسجل انخفاض تدريجي في درجة الحرارة ابتداء من يومه الاربعاء 14 غشت 2013، بينما بشمال الاقاليم الجنوبية ومنطقة سوس ستظل درجة الحرارة على ماهي عليه إلى حدود يوم الجمعة 16 غشت 2013 . وستتراوح درجات الحرارة بشمال الاقاليم الجنوبية ومنطقة سوس مابين 43 و 46 درجة، و بشمال المناطق الشمالية والوسطى مابين 38 و43 درجة، بينما بالسواحل ستتراوح درجة الحرارة مابين 36 و40 درجة. وقد سبق للمغرب أن عرف خلال شهر رمضان لهذه السنة ، موجتين من الحر الاولى سجلت مابين الثلاثاء 30 يوليوز والجمعة 2 غشت 2013، بسبب ارتفاع ملموس في درجة الحرارة، نظرا لصعود كتل هوائية حارة وجافة قادمة من الجنوب الشرقي نحو المغرب، تراوحت درجة حرارتها داخل الأقاليم الجنوبية، سوس، والجنوب الشرقي للبلاد مابين 40 و46 درجة ، ومابين 39 و43 درجة بسهول الحوز وتادلة ، الرحامنة وهضاب الفوسفاط، ومابين 35 و 41 درجة في كل من لوكوس وسايس، ومابين 30 و35 درجة بالسواحل الاطلسية. بينما الموجة الثانية سجلت ما بين الخميس 12 والثلاثاء 17 يوليوز 2013، حيث تراوحت درجاتها ما بين 38 و48 درجة، كانت مصحوبة ب «الشركي». هذه الظاهرة تتكرر خلال هذه الفترة الزمنية من السنة ، وبالضبط خلال موسم الصيف، حيث يعرف المغرب مثل هذه الموجات من الحر ، المعروفة ب «الشركي»، وذلك لكونها ظاهرة معروفة ومتداولة يعرفها المناخ المغربي سنويا، قد سبق له أن عرفها خلال سنتي 2008 و2011 من نفس الفترة.