أكدت عدد من مصادر الإعلام العربية والدولية مقتل أزيد من عشرة مغاربة واعتقال آخرين باللاذقية بسوريا يوم عيد الفطر، في قصف جوي بالطيران والمدفعية. وكان الجيش السوري الرسمي أكد نبأ الغارات وسقوط قتلى أجانب دون أن يحدد جنسياتهم، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن أغلب القتلى من تنظيم النصرة الموالي للقاعدة، والذي يعمل على استقطاب مغاربيين وعرب من أوربا ومن دولهم الاصلية. وفي هذا الصدد نقلت الصحف الجزائرية عن بيان صادر عن ما يسمى «كتيبة الفرقان» التي تقاتل ضمن ما يسمى «جبهة النصرة»، أن ثمانية مغاربة وجزائريين اثنين من عناصرها قتلوا في المعارك المتواصلة في المنطقة. وأعلنت جبهة النصرة المقربة من تنظيم القاعدة عن انخراطها في الصراع السوري للمرة الأولى، عندما خرجت لتعلن على شبكة الانترنت مسؤوليتها عن التفجيرات الانتحارية التي شهدتها مدينتا حلب ودمشق قبل أشهر. وكشفت الصحيفة الجزائرية عن هوية بعض القتلى المغاربة، وهي المعلومات التي تعذر التأكد منها بمواقع مقربة من الجماعة السورية المسلحة التي أضحت تفرض نفسها بعملياتها الجريئة ضد أهداف النظام السوري . ويتعلق الأمر حسب حصيلة أولية بالملقبين ب «أبو سليم» ، 30 سنة. فضلا عن «صبار المغربي» أو «أبو طاهر».. وكانت تقارير صحفية متواترة قد أكدت وجود مجموعة من الجهاديين المغاربة في صفوف المعارضة السورية المسلحة ، لكن التقديرات تضاربت حول عددهم الحقيقي . وفي الوقت الذي لا يخفي قياديون بتنظيم جبهة النصرة توافد المئات من المتطوعين الأجانب للانضمام الى صفوفها ومن ضمنهم مغاربة، تؤكد العديد من التقارير أن الأمر يتعلق في الغالب بمغاربة استهوتهم الدعوات الجهادية المنتشرة على شبكة الانترنيت فقرروا الانضمام الى صفوف المعارضة السورية. ونشرت وسائل اعلام ان عدد المغاربة الذين قتلوا في سوريا بلغ حوالي 412 مغربيا من نشطاء الجماعات المقاتلة، الذين انخرطوا في جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة والتي تقاتل الجيش السوري. وتحدثت إحصائية رسمية صادرة عن إحدى الوكالات الأمريكية للإحصاء عن تزايد أعداد القتلى العرب في سوريا، واقتصرت الإحصائية التي أجرتها الوكالة الأمريكية على أرقام قتلى المسلحين العرب دون وجود أي إحصائيات عن عدد قتلى المسلحين الأجانب. وبلغ عدد القتلى من تونس 1902 قتيلى وليبيا 1807 قتلى والعراق 1432 قتيلا وفلسطين 1002 قتلى ولبنان 828 قتيلا ومصر 821 قتيلا والسعودية 714 قتيلا واليمن 571 قتيلا والمغرب 412 قتيلا والجزائر 273 قتيلا والكويت 71 قتيلا، والصومال 42 قتيلا وعمان 21 قتيلا والبحرين 19 قتيلا والإمارات 9 قتلى وقطر 8 قتلى، والسودان 3 قتلى وموريتانيا قتيل واحد. وكانت وزارة الداخلية الإسبانية قد أعلنت أن السلطات اعتقلت ثمانية أشخاص في سبتةالمحتلة بتهمة تجنيد مقاتلين لجناح تنظيم القاعدة في سوريا. ونفذت العملية وحدة المعلومات التابعة للشرطة وقوات الأمن الإسبانية بتنسيق مع الأمن المغربي. وقالت الوزارة في بيانها «الشبكة الإسبانية المغربية التي تم ضبطها هي المسؤولة طبقا لتحقيقات الشرطة عن إرسال جهاديين إلى جماعات مرتبطة بالقاعدة في سوريا». وأضافت أن الشبكة أرسلت عشرات الأشخاص من بينهم أحداث من منطقة سبتة ومناطق أخرى في المغرب بعضهم شارك في هجمات انتحارية والبعض الآخر انضم إلى معسكرات تدريب. وذكر البيان أن الشبكة ومقرها في سبتة والفنيدق هي المسؤولة عن التجنيد واستخراج الوثائق وتحمل نفقات السفر. وكانت الوحدات الخاصة البلجيكية قد نفذت عملية أمنية بالعديد من المدن من بينها العاصمة بروكسيل، أسفرت عن اعتقال عشرات من عناصر تنتمي إلى جماعة متطرفة تطلق على نفسها «الشريعة فور بلجوم» من بينهم ناطقهاالرسمي السابق المغربي فؤاد بلقاسم التي تتهمه السلطات البلجيكية بتورطه في تنجيد الشباب للقتال في سوريا. وكشفت صحيفة «لوسوار البلجيكية « أن هذه العملية أشرف عليها أزيد من 225 من عناصر القوات الخاصة، وأسفرت عن حجز حواسيب ومبالغ مالية بلغت 30 ألف (أورو). وتضيف الصحيفة نفسها أن السلطات البلجيكية صنفت تنظيمه في خانة الجماعات الإرهابية، إذ تتهمها بتبني الفكر الجهادي السلفي الساعي إلى قلب الأنظمة الديمقراطية وجعل الولايات البلجيكية تحكمها الشريعة الإسلامية، إضافة إلى مشاركتها في تجنيد وتدريب وإرسال المتطوعين إلى معظم الفصائل المتطرفة في سوريا، موضحة أن مصالح الأمن البلجيكي توصلت بمعلومات تفيد أن 33 بلجيكيا أغلبهم مغاربة، أرسلوا مؤخرا للانضمام إلى أزيد من 200 شخص بسوريا للقتال ضد القوات النظامية.