قال بيان صادر عن "كتيبة الفرقان" التى تقاتل ضمن ما يسمى "جبهة النصرة" التى تحارب النظام السورى إنفردت بنشره صحيفة "الخبر" الجزائرية فى عددها الصادر أمس الاثنين، أن ثمانية مغاربة وجزائريين اثنين من عناصرها قتلوا في المعارك المتواصلة في المنطقة. و أعلنت «جبهة النصرة» المقربة من تنظيم القاعدة عن انخراطها في الصراع السوري للمرة الأولى، عندما خرجت لتعلن على شبكة الانترنت مسؤوليتها عن التفجيرات الانتحارية التي شهدتها مدينتا حلب ودمشق قبل أشهر. وكشفت الصحيفة الجزائرية عن هوية بعد القتلى المغاربة و هي المعلومات التي تعذر التأكد منها بمواقع مقربة من الجماعة السورية المسلحة التي أضحت تفرض نفسها بعملياتها الجريئة ضد أهداف النظام السوري . و يتعلق الأمر حسب حصيلة أولية بالملقبين ب ''أبو سليم''، 30 سنة. فضلا عن ''صبار المغربي'' أو ''أبو طاهر''.. و كانت تقارير صحفية متواترة قد أكدت وجود مجموعة من الجهاديين المغاربة في صفوف المعارضة السورية المسلحة , لكن التقديرات تضاربت حول عددها الحقيقي . و في الوقت الذي لا يخفي قياديون بتنظيم جبهة النصرة توافد المئات من المتطوعين الأجانب للانضمام الى صفوفها و من ضمنهم مغاربة , تؤكد العديد من التقارير أن الأمر يتعلق في الغالب بمغاربة إستهوتهم الدعوات الجهادية المنتشرة على شبكة الانترنيت فقرروا الانضمام الى صفوف المعارضة السورية التي تحارب جيش بشار الأسد , و تؤكد ذات التقارير أن العديد منهم دخل الى التراب السوري عبر الحدود التركية بعد أن تذرع بالسفر الى تركيا التي لا تفرض تأشيرات الدخول على المغاربة بغرض السياحة و منهم قلة إختارت العبور عبر الحدود الشرقية للمملكة و الالتجاق بمجموعات جهادية منظمة بالجزائر عملت على إستقطابهم بوسائل مختلفة . و كان الحضور الجهادي المغربي بسوريا قد تأكد بعد بث مواقع جهادية لشريط فيديو لشاب مغربي ينحدر من مدينة سبتةالمحتلة و يحمل الاسم الحركي "أبو مصعب الشمالي"، أقدم على تفجير شاحنة مخففة بداية الشهر الجاري وسط سوريّة من أجل تدمير معسكر نظامي . و من حينها ترددت في الصحافة الاسبانية أخبار عن نشاط موجات توافد جهادية من مدن شمال المملكة في إتجاه أرض الشام .