أنهت شركة «كونغسبورغ غلوبالسيم» الأمريكية عملية تجهيز ميناء الدارالبيضاء بأضخم آلة في العالم متخصصة في محاكاة عمليات رفع الحاويات وتكوين التقنيين في هذا المجال. وحسب العملاق الأمريكي، فإن الوكالة الوطنية للموانئ هي التي طلبت الحصول على هذه الآلة الضخمة، التي بلغت تكلفتها خمسة ملايين دولار، أي ما يعادل حوالي 40 مليون درهم، حيث تم الاشتغال على المشروع على مدى عدة سنوات، وتم وضع آخر اللمسات عليه مستهل شهر يونيو الماضي. وتتكون الآلة من مقصورة بمساحة عشرة أمتار، وشاشة ضخمة تنعكس عليها أضواء كاشفة قوية تنبعث من اثني عشر عمودا ضخما. وستمكن هذه الآلة من توفير تكوين عملي على أعلى مستوى لتقنيي الميناء، سواء في ما يتعلق بنقل الحاويات الضخمة، أو في التعامل مع التجهيزات الحديثة. وتتوقع الوكالة الوطنية للموانئ أن تساهم هذه التقنية الجديدة في تقليص فترة التدريب وتكوين أطر تقنية متفوقة وكذا خفض عدد الحوادث التي تنجم عادة عن ضعف التعامل مع آليات الميناء الثقيلة. وتعتبر الشركة الأمريكية أن هذه الآلة هي الأكثر دقة ومحاكاة للواقع في العالم، إذ تأخذ بعين الاعتبار كافة تفاصيل الميناء، ويمكن أن تتأقلم مع معطياته الجديدة. ولقد حرص المهندسون الأمريكيون الذين أشرفوا على إعداد الآلة على إدراج صورة ثلاثية الأبعاد لمسجد الحسن الثاني في نظام المحاكاة، لإضفاء طابع أكثر واقعية على التداريب.