بعدما تم إلغاء فعالياته السنة المنصرمة دون إعطاء مسوغ منطقي ومقبول، يبدو أن الإعلان عن تنظيم 2013 من مهرجان «كازا موزيك» في الفترة ما بين 23 و 25 غشت القادم ، هو إعلان «احتضار» بطيء لهذه التظاهرة الموسيقية البيضاوية السنوية .. فحسب المعطيات الفنية الصادرة عن مصادر قريبة من اللجنة المنظمة، وهي جمعية منتدى الدارالبيضاء، التي كان يترأسها السيد فريد بنسعيد، في الدورات السابقة، والذي يبدو أنه انسحب مؤخرا من تحمل هذه المسؤولية بسبب الديون التي لازالت متراكمة على المهرجان في دوراته الفارطة، فإن دورة 2013 ستتخلى عن العديد من المكتسبات التي حققتها التظاهرة، وجعلت منها أحد المهرجانات الرئيسية بالمغرب، إن لم يكن أهمها بعد مهرجان موازين إيقاعات العالم، باعتبار الأسماء الفنية المغربية والعربية والدولية التي يحتضنها، وباعتبار عدد المنصات التي يقيمها، وباعتبار، كذلك، الأنشطة الفنية الموازية التي ينظمها كحفلات عروض الشارع ومسابقات الرقص الحديث التي تنظم بالعديد من الأحياء البيضاوية الشعبية. الإستغناء عن المكتسبات في هذه الدورة سيطال عدد المنصات الذي سيتقلص إلى ثلاث بدل أربع، حيث سيكون جمهور منصة الراشيدي «نيڤادا»، بوسط المدينة، هو ضحية الإلغاء، خصوصا وأن هذه المنصة كانت تبرمج فيها سهرات دولية تحييها أسماء دولية وازنة في عالم الغناء والموسيقى، كما سيطال الاستغناء عدد الأيام الذي سيتقلص إلى ثلاثة أيام فقط، بالإضافة إلى اعتماد برمجة فنية - موسيقية متواضعة نوعا وعددا (و25 فنانا فقط) بالمقارنة مع البرمجة السابقة التي كانت تشارك فيها أسماء عديد و جد محترمة، خصوصا الدولية التي كانت تحظى بمتابعة جماهيرية جد واسعة تقدر بعشرات الآلاف من المتفرجين. في هذ السياق، أفادت ذات المصادر أن أمسيات دورة 2013 ستقتصر على ثلاث منصات، وهي العنق، والبرنوصي، وابن مسيك، التي ستحتضن 27 حفلا يحييه أزيد من 25 فنانا، من ضمنهم نجوى كرم، وملحم زين، ونجاة اعتابو، و بعض نجوم «ارب إيدول» الأخير، منهم الفلسطيني محمد عساف. ولتبرير التراجع عن المكتسبات السابقة، أوضحت مصادر، أن اللجنة المنظمة أن الدورة الحالية - في ما بيدو أنه تسويف - ستحتفي بالموسيقى العربية، بالإضافة إلى الموسيقى المغربية بمشاربها الفنية المتنوعة، سيكون نجومها هم نجوى كرم وملحم زين، من لبنان، وسعد لمجرد ونجاة اعتابو ومجموعة فناير وعدد من فناني الراي والراب من المغرب، والفلسطيني محمد عساف، الذي سيكون «مسك» ختام «كازا موزيك» بمنصة العنق.