بغض النظر عن البرنامج الفني الموسيقي والثقافي والرياضي للدورة الرابعة لمهرجان قوافل المنظم من قبل منتدى إفني أيت باعمران للتنمية والتواصل، بشراكة مع 41 مؤسسة عمومية و80 جمعية مدنية، من 29 يونيوإلى 03 يوليوز2013، يبدو أن ما لفت انتباه الزائرين هوالمعرض الإقتصادي والإجتماعي الذي عرف إقبالا شديدا من قبل الزوار نظرا لما تميزبه من منتوجات محلية تنفردبها المنطقة على الخصوص. وقد تم عرض منتوجات التعاونيات بمنطقة أيت باعمران والمناطق المحيطة بها، سواء في مجال الصناعة التقليدية كالخياطة والفصالة أوالزربية التقليدية أو أواني الفخار والعرعار أومنتوجات الفضة أوالملابس التقليدية والسيراميك والمنتوجات الجلدية ومنتوجات صنع وإنتاج الحلويات والطبخ بصفة عامة. لكن ما ميزهذا المعرض المقام على مساحة 4000 مترمربع، هو عرض منتوجات الصبارالذي تعتبرمنطقة أيت باعمران من أغنى مناطق المغرب في هذه المادة الغذائية، لكونها تتوفرعلى مساحات شاسعة من أشجارالصباربأنواعها الثلاثة المشهورة:موسى وعيسى وأشفري التي تعتبر الدخل الوحيد لعدد من العائلات والتعاونيات، فضلا عن كون أشجاره تستعمل للكلإ بالنسبة للماشية للتخفيف من حدة الجفاف الذي تتعرض له المنطقة. وبفضل الدراسات والأبحاث العلمية لم يعد منتوج الصبار يستهلك كمادة غذائية غنية فقط ،بل أصبحت له قيمة علاجية كبرى لعلاج مجموعة من الأمراض مثل داء السكري والكوليسترول والسمنة وتصلب الشرايين واضطرابات الجهاز الهضمي وقرحة المعدة ...لذلك أصبح منتوج الصباريسوق إلى الأسواق الكبرى داخل المغرب ويصدرإلى الأسواق الأجنبية بفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وكندا. وحسب ما جاء في كتيب الجهة المنظمة لمهرجان قوافل بسيدي إفني، تقدرقيمة الإنتاج السنوي لمادة الصبار ب 237000 طن وتسعى الوحدة الصناعية لتلفيف الصبارإلى الرفع من الحصة المسوقة من 134000 طن إلى 161400 طن. اما المنتوجات المحلية التي عرضت في هذا المعرض، زيت الأركان ومنتوجات العسل كعسل الدغموس وعسل الزعتر وعسل الربيع وعسل السدر،وغيرها من الأنواع التي عرفت تطورا بالمنطقة بعد تأسيس عدة تعاونيات تهتم بانتاج العسل وتسويقه في جل مناطق المغرب. هذا ولم يكتف المعرض بعرض وتسويق المنتوجات المحلية لتشجيع دخل التعاونيات النسائية المشتغلة في مجال إنتاج الصباروزيت الأركَان والعسل،بل عرضت أروقته كل ما تتوفرعليه منطقة أيت باعمران من طبيعة خلابة وخلجان ساحرة ومؤهلات سياحية وخاصة السياحة الشاطئية والسياحة البيئية وسياحة رياضة ركوب الأمواج وغيرها من المؤهلات المشجعة على الإستثمار، لذلك استهدف المعرض التعريف بمناطق أيت باعمران الغنية بتنوع طبخها وتعدد موروثها الثقافي والحضاري وغنى تقاليدها الضاربة في عمق التاريخ المغربي.