تشتكي ساكنة مولاي بوسلهام من كثرة الأبقار «الضالة» و التي تجوب الشوارع و الدروب، تشتت قمامات الازبال و تقتحم حدائق المنازل و تأكل الورود والأزهار، كل هذا و أصحابها غير مكترثين لما يحصل ، لأنهم متيقنون بأن لاأحد يمكن أن يمسها أو يسرقها، و لو أن مسؤولا اتخذ قرارا ضدها فسيفشلونه ! ورغم الشكايات و العرائض و المقالات التي كتبت فما زال الحال على ما هو عليه،تختفي الأبقار أسبوعا أوأسبوعين، لتظهر بعد ذلك من جديد ، و كم من حادثة سير وقعت بسببها . فمرة تحدث خسائر لأصحاب السيارات، و مرة تُنفق البقرة و ينكرها صاحبها و يدعي عدم ملكيتها، و مرة أخرى يكون مصير الركاب هو الجروح و الكسور البدنية الخ... وإن كانت السلطات في الاسابيع الأخيرة أصدرت إعلانا لأصحابها بسحب أبقارهم من الشوارع و إلا سوف تذهب الى المستودع العمومي ، فإن ذلك غير كافٍ، إن لم يكن القرار مسنودا من طرف الولاية و المحكمة ، وذلك تفاديا لتدخلات أشخاص نافذين محليا أو إقليميا، يرعون هذه الفوضى في إطار الحسابات الانتخابوية!