على الرغم من مرور أكثر من عامين على الثورة المصرية، إلا أن المتظاهرين لم يجدوا سوى صوت الفنانة شادية ليكون معبراً عنهم، من خلال أغنية «يا حبيبتي يا مصر» وهو ما أثبت ان كافة الاغاني التي قدمت من فنانين آخرين لم تجد نفس الصدى لدى الجمهور. خلال الأيام الأولى من ثورة 25 يناير لم يجد الاعلامي يسري فوده سوى أغنية «يا حبيبتي يا مصر» التي قدمتها الفنانة القديرة شادية قبل سنوات طويلة ليختم بها برنامجه الشهير «آخر كلام» على شاشة أون تي في بعدما اكتشف ان التراث الموسيقي على مدار ثلاثة عقود لم تكن به اغنية واحدة غير مرتبطة بطبيعة النظام الحاكم آنذاك. مرّ 30 شهراً تقريباً على الثورة المصرية وتجدّدت الثورة ومعها المشاهد، فخرج الشعب في الميادين للمطالبة بإسقاط النظام الأخواني، بينما لم يجد الاعلاميون عبر القنوات سوى نفس الاغنية لتكون الاكثر اذاعة بين الاغاني الوطنية عبر موجات الراديو وشاشات التليفزيون. الاغنية التي قدمتها القديرة شادية قبل أكثر من 4 عقود ماتزال حاضرة بقوة في آذان المصريين، صحيح ان بعض الاغاني الاخرى صاحبتها مثل «يا مصريين» للفنانة آمال ماهر، و»مشربتش من نيلها» لشيرين عبدالوهاب، واغنية «فيها حاجة حلوة « للمطربة ريهام عبدالحكيم بقيت، ولكن «يا حبيبتي يا مصر» كانت الاكثر إذاعة وتأثيراً في وجدان الجماهير علماً بانها اذيعت عقب اعلان بيان عزل الرئيس.