لم يعرف نداء - ثورة 30 يونيو بمصر، التي دعت إليها حركة «تمرد» للإطاحة بنظام الرئيس السابق محمد مرسي وجماعته استجابة مطلقة من طرف الجسد الفني المصري من قبل مثلما عرفها في هذا النداء.. كل الأجيال الفنية ، كل رموز الدراما المصرية ، ونجومها الصاعدين، كل أهل الطرب الأصيل والموسيقى الشبابية، كل التشكيليين والأطياف الفنية المؤمنة بحرية التعبير والابداع.. بحسب ما كشفت عنه العديد من وسائل الاعلام المصرية، صحف، مواقع مجلات، وقنوات تلفزيونية.. آمنت بحتمية الإطاحة بهذا النظام مثلما لم تؤمن من قبل، بل لمتجتمع عليه من قبل، أي في ثورة 25 يناير الماضية حين انقسم هذا الجسد الفني ، طبعا، بين مؤيد لنظام الرئيس الأسبق المطاح به حسني مبارك وبين رافع لشعار الحرية والديمقراطية ورفع الاستبداد.. الكثير من الفنانين، الذين ، لاشك، لهم تأثير رمزي في مجريات الأحداث، قرروا المشاركة والاستجابة للنداء ، بل كانوا من الفاعلين فيه، وقالوا «لن نتراجع حتى نسترد مصر بعد «إهانة الشعب». فأيام قليلة، بل قبل ساعات قليلة من انطلاق تظاهرات 30 يونيو التي شهدت أكبر مسيرات وتجمعات بشرية في مصر، بل وفي العالم احتجاجا على انزياح ثورة 25 يناير عن مبادئها في التحرر و الانعتاق بعد تولي محمد مرسي مقاليد السلطة والحكم، ، أعلن عدد كبير من الفنانين المصريين وحتى العرب المقيمين بأرض الكنانة وخارجها المشاركة، للمطالبة بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي والدعوة إلى انتخابات مبكرة. اضطر البعض منهم إلى توقيف أعمالهم الدرامية الرمضانية ومشاريعهم الغنائية لأجل المشاركة والنزول إلى الميدان ( ميدان التحرير، الاتحادية أو مصطفى محمود..) ومنهم غالب المرض وعامل السن ( حالة الفنان الكبير جميل راتب) لكي لا تفوته هذه اللحظة التاريخية، التي كان لها مفعولها القوي وصدقيتها القوية التي جعلت الجيش المصري يرضخ لمطالب الشعب ويخلع مرسي ونظامه من كرسي الرئاسة. تصريحات كثيرة وكثير جدا أدلى بها الجسد الفني المصري و العربي، من ممثلين ومخرجيين ومطربين.. تساند الثورة الثانية التي أطاحت بمرسي وجماعته عشية الأربعاء الثالث من يوليوز التي هلل لها الجميع وباركها.. وفيما يلي بعض مما جاء من تفاعل هذا الجسد مع هذا الحدث الجلل، كما نشرته العديد من المواقع الالكترونية والصحف والمجلات وأذاعته وبثته الكثير من القنوات التلفزيونية.