شارك عدد كبير من الفنانين المشاركة في مظاهرات «تمرد»، للمطالبة بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. واتهم احمد بدير الرئيس مرسي باهانة الشعب المصري، وقال إن «ملايين المصريين الذين شاركون في مظاهرات 30 يونيو، لن يغادروا الميادين إلا بعد التخلص من «المصيبة» التي تمر بها مصر»، موضحا أنه «إذا تعرض لص لأي منا فمن الطبيعي ألا نتركه وسندافع عن أنفسنا حتى آخر نفس، وهذا ما يحدث مع مصر حاليًا» . واضاف «الخطاب الأخير الذي وجهه الرئيس للمصريين لم يختلف كثيرًا عما قيل خلال «جمعة لا للعنف»، التي قام بها «أهله وعشيرته»، فكلاهما استفز مشاعر الشعب وحرضهم على النزول، خاصة أن من تابع الخطاب شعر أن الرئيس يتكلم عن بلد آخر غير مصر». من جانبه، قال الفنان حسين فهمي، إنه شارك في المظاهرات، منذ صباح الأحد، مبررًا ذلك ب»حالة التراجع التي شهدتها مصر على كل المستويات طوال العام الماضي»، ومشددًا على أن «مرسي وحكومته وجماعته فقدوا مصداقيتهم في الشارع، وحان الوقت لإنقاذ مصر منهم». وأشار إلى أنه سيكون في مقدمة الصفوف، للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مؤكدًا أنه ساند حملة تمرد وجمع لها 30 ألف جنيه تبرعات تساعدهم في الإنفاق على حملتهم، لإيمانه واقتناعه بالفكرة. وأعربت الفنانة إلهام شاهين في تصريح لصحيفة «الرأي»عن سعادتها بالمشهد الذي تراه في مصر حاليا، قائلة «منظر الميادين المصرية مشرف جدا ويجعلني أشعر بفخر أني مصرية». وأضافت ان «الشعب أعلن عن موقفه صراحة وقرر اسقاط النظام بلا تراجع ولا تردد ولم يخش التهديد والإرهاب، الذي تخصص فيه رجال الجماعة وأهل الرئيس مرسي وعشيرته الذين اعتادوا على إرهاب وترهيب المصريين لضمان بقاء رئيسهم محمد مرسي». وقالت «أعرف أن الأمر ليس سهلا لأن الإخوان للأسف حولوا الموقف إلى معركة، ومن المعروف عنهم العنف لأنهم مدربون على السمع والطاعة ولا يعملون العقل، إلا في التخريب والقتل والسحل، ولكن وحدة وتصميم الشعب المصري أقوى بكثير من تهديد ووعيد وتعذيب الإخوان والجماعات المتطرفة التي للأسف وقعنا تحت أيديها، ومع كل هذا أرى أن نهاية هذه المهزلة اقتربت جدا». وقالت الفنانة تيسير فهمي، إنها «تقود إحدى المسيرات من ميدان السيدة زينب وستتجه بها إلى ميدان التحرير». وأوضحت أن من «يتحدث عن أننا نطالب بعودة الجيش للمشاركة في الأوضاع الحالية، بعد أن كنا نطالب بإسقاط حكم العسكر ويتهمنا بأننا فلول أو ثورة مضادة أو غيرهما، فهو لا يفهم ما نريده فنحن نريد عودة الجيش حاميا وليس حاكما». وذكرت ان «مشاركة الجيش في الأوضاع الحالية التي تمر بها مصر، ما هو إلا مجرد حماية للثوار الذين يطالبون بإسقاط حكم الإخوان، والذين أثبتوا أنهم لا يصلحون لأي مشاركة في الحياة السياسية في مصر، وطالبت شباب الثورة الذين أشعلوا فتيل ثورة 25 يناير، أن يصمدوا حتى يذكر التاريخ أن الشباب هم من صنعوا مستقبلهم، مشيرة إلى أن الذي سيتمسك بمنزله في يوم 30 يونيو قد ترك حقه ويستحق ما يحدث له». واتهمت الفنانة آثار الحكيم، الرئيس مرسي بإهانة الشعب أمام العالم أجمع بعد خطابه الأخير الذي قالت عنه «لم أستفد من أي كلمة قيلت في هذا الخطاب مثلي مثل جميع المصريين». وأضافت، ان «أيام نظام الإخوان باتت معدودة في مصر، والهدف الأساسي من يوم 30 يونيو هو إسقاط النظام الإخواني الفاشل، الذي أضر بالشعب المصري وأهانه وأحدث بينه فتنة كبيرة أودت بحياة الكثيرين». في السياق نفسه، أشار الفنان عزت العلايلي إلى أن «الرئيس محمد مرسي يحكم مصر بنظام فاشي، وجماعة الإخوان المسلمين متغوله في كل مؤسسات الدولة»، موضحًا أن «خطاب مرسي الأخير كان مملًا، وكشف نجاح ضغط «حملة تمرد» عليه، فظهر فاقدًا التوازن، وتجلى خوفه الشديد من تحرك الشعب». وأكد العلايلي أن حملة تمرد ستحقق النجاح، لأنها نتاج جهد شباب مصري يمثل مستقبل هذا الوطن، خاصة أنهم أعلنوا سلمية المظاهرات، للمطالبة بتحقيق العدالة الثورية، متمنيًا ألا يؤدي الوضع لإراقة المزيد من الدماء في الشارع. واوضح الفنان خالد يوسف «ان الأعداد الهائلة الثائرة على الحكم الفاشي والفاشل والموجودة بمحافظة واحدة تفوق أعداد المؤيدين برابعة العدوية، موجها رسالته للإخوان قائلا: «هل تحتاجون إلى دليل آخر على أنكم ساقطون». وأضاف يوسف « 30 يونيو وجهت الإنذار الأخير لهذه العصابة أن ترحل عنها، ولابد أن تفهم قبل فوات الآوان». وعلق الفنان خالد أبو النجا على مظاهرات «30 يونيو»، قائلًا «لا يوجد مصري عنده قليل من العقل إلا وسيؤكد أنه سيشارك في المظاهرات، أو شارك بالفعل في «تمرد» « . وأضاف «الإخوان بدستورهم ومرسيهم ونايبهم انتهوا، والعد التنازلي لانهيار أكذوبة «الإخوان» في مصر و العالم العربي بدأ الآن، وانتهت فرصتهم التاريخية لكسب الربيع العربي بغباء تاريخي». وأكد الفنان عمرو ، أنه ألغى سفره لمهمة عمل خارج مصر للمشاركة في مظاهرات «30 يونيو»، مؤكدًا أن «مرسي فقد شرعيته بعد أن احتكر كل السلطات وضرب بالشرعية عرض الحائط». وأضاف «على الجميع أن يتحرك قبل أن تقع « الفأس في الرأس» «، موضحًا أنه «قرر التظاهر ضد ‹الاحتلال الإخواني» لمصر حتى يسجل رأيه بأن تيار الإسلام السياسي لا يصلح لقيادة مصر، وأنه لا يجوز الخلط بين الدين والسياسة»، معتبرًا أن ‹عامًا واحدًا يكفي الإخوان في الرئاسة، خاصة أن جميع المؤشرات التي ظهرت خلال هذا العام كانت فاشلة، وتنذر بخطر على المستقبل وعلينا أن ننقذ البلد قبل أن ينهار». من جانبها، قالت الفنانة معالي زايد، إنها «كانت تخشى في الماضي على نفسها من المشاركة في المظاهرات بسبب تقدم العمر»، مضيفة «توريط مصر المتعمد في مشاكل وتفضيل مجموعة على غيرها جعلني أقرر النزول إلى الشارع ومشاركة الشباب ثورتهم الحقيقية».