قال محمد وزير الشباب والرياضة أنه غير راض عن حصيلة القطاع الذي يشرف عليه، وعزا ذلك إلى محدودية الإمكانيات المادية، والإرث الذي وجده. واشتكى في اللقاء الذي جمعه بممثلي وسائل الإعلام، على هامش إعطاء انطلاق البرنامج الوطني للتخييم بمكناس، من سلحفاتية المساطر قائلا «هذا واقعنا، لقد أصبحنا نتخوف من إعطاء تواريخ محددة لأي مشروع»، مضيفا «نتمناوا من الله الخير». وعن عملية تفويت بعض مراكز التخييم، «مركز مهدية نموذجا»، قال أوزين أنه سيتم إنجاز مشروع ضخم مكانه، مضيفا أن وزارته ربحت فضاءين مقابل ذلك. وفيما أقر بالحالة المتلاشية لبعض المراكز، أشار إلى أن هناك أخرى «مزيانة» . أما عن تأثير شهر رمضان على المؤطرين والأطفال على حد سواء، تملص من الإجابة، لكنه طالب من صاحب السؤال إعطائه البديل. وفيما تساءل أغلب ممثلي وسائل الإعلام عن هزالة المنحة وهل هي كافية لتغذية متوازنة بالنسبة للطفل، إضافة إلى اختلاف ثمن بعض المواد الغذائية من لحم وسمك وخضر و ... حسب مناطق تواجد المخيم وصعوبة التضاريس بالنسبة للبعض فضل الهروب إلى الأمام دون إعطاء جواب واضح. وعن شروط سلامة نقل الأطفال، رمى أوزين بمسؤولية الحالة الميكانيكية للحافلات إلى الوزارة المشرفة على قطاع النقل، مشددا على أن هذا الأمر لا يدخل ضمن اختصاصاته. ونفس الشيء قاله عن دور الشباب التي حمل فيها المسؤولية للجماعات المحلية التي تتوفر على الوعاء العقاري، فيما حصر دور وزارته في التجهيز واللوجيستيك، وفي موضوع ذي صلة دعا أوزين الجماعة الحضرية بمكناس إلى التجاوب مع مطلب الجمعيات ذات البعد الوطني بالعاصمة الإسماعيلية لتخصيص المخيم البلدي الكائن بجنان بنحليمة مركزا وطنيا للتكوين يشتغل على مدار السنة. وزوال ذات اليوم كان للوزير موعدا مع جمعيات المجتمع المدني بجماعة ويسلان للاحتفال بالذكرى الخمسينية لاتفاقية الشراكة والتعاون بين نيابة وزارة الشباب والرياضة وشركة لافا رج مكناس في مجال شؤون المرأة والطفولة الصغرى، لكنه أخلف الموعد تاركا الجميع ينتظر لأزيد من ساعتين مما حدا بممثلي الجمعيات إلى الانتفاضة في وجه مدير مديرية الطفولة والشباب والشؤون النسوية بالوزارة وتبليغ احتجاجهم على السلوك المشين للوزير - حسب تعبيرهم -. وفي هذا الصدد قال عصام الشراط أحد الفاعلين الجمعويين بويسلان أن استهتار الوزير بجمعيات المجتمع المدني والطفولة ينم عن لا مسؤولية الوزير خصوصا تجاه الطفولة التي قال عنها خلال اللقاء الصحفي أن طموحه هو إرجاع الكرامة لها، لكنه داس هذه الكرامة في زوال ذات اليوم بويسلان، مضيفا أن ويسلان بجمعياتها وطفولتها تبقى أكبر من زيارة وزير لحضور أنشطتها المتميزة.