كادت الوقفة - المسيرة الإحتجاجية التي نظمتها جمعية تجار سوق باب النوادر بتطوان، صبيحة يوم الأربعاء 03 يوليوز الجاري، أن تتحول إلى ما لا يحمد عقباه لولا حكمة التجار وأعضاء الجمعية الذين تخلوا عن مواصلة المسير إلى غاية المشور السعيد، إذ أن الهواتف و التعليمات صدرت من مستويات عليا قصد استعمال القوة، بعد أن قام أحد ضباط الأمن بتلاوة الفصل المتعلق بالتدخل باستعمال القوة في ظهير 58 للحريات العامة، على أسماع المحتجين و بعدما أعطيت الأوامر قصد الإستنجاد بالتعزيزات الأمنية و قوات التدخل السريع و عناصر القوات المساعدة، حيث كانت هاته العناصر قاب قوسين أو أدنى من إحكام تدخلاتها على المحتجين، تفاديا لوصول المسيرة إلى محيط المشور السعيد، سيما وأن جلالة الملك قد حل بمدينة تطوان في نهاية الأسبوع المنصرم. و تعود فصول هاته المسيرة إلى مطالب تجار سوق باب النوادر بالحصار المضروب عليهم من طرف الباعة الجائلين بمدخل السوق رغم الشكايات المتعددة والوعود التي قدمتها اللسلطات المحلية لهم، مما جعلهم ينتفضون ضد هذا الإحتلال الدائم و يقررون التظاهر وتنظيم المسيرة الى غاية المشور السعيد خلال زيارة الملك للمدينة، مما جعل الأجهزة الأمنية بمختلف تلويناتها تتحرك تفاديا لما لا يحمد عقباه.