لأول مرة منذ أعوام يخلو شهر رمضان من مسلسلات السيرة الذاتية بفعل فاعل بعد أن كانت دراما رمضان دائما عامرة بمسلسلات السير التى تتناول حياة المشاهير من أهل الفن والسياسة والثقافة، والتى كانت تصل فى الموسم الواحد لأكثر من 5 مسلسلات، وظلت تتضاءل وتتناقص حتى أصبح فى الموسم الواحد مسلسل واحد، مثلما حدث فى العام الماضى وقدمت الفنانة وفاء عامر مسلسلا عن حياة الراحلة تحية كاريوكا، وكان من المفترض أن يقدم هذا العام مسلسلات سيرة ذاتية عن مشاهير الفن والسياسة والدين أيضا لكنها جميعها اختفت، إما تجنبا للمشاكل مع الورثة والانتظار لحل هذه المشاكل، وإما تخوفا من المغامرة والتكاليف وضيق الوقت، لأن مثل هذه الأعمال تتطلب تحضيرا وتجهيزات كبيرة ولا نستطيع أن نعتبر مسلسل »أهل الهوى« سيرة ذاتية لأنه يتناول تاريخ فترة زمنية، وليس سيرة ذاتية لشخص بعينه. ومن المسلسلات التى كانت مرشحة بقوة لرمضان هذا العام ولكن تم تأجيلها مسلسل يتناول سيرة العالم المصرى والمفكر الدكتور مصطفى محمود، وكان مرشحا لتجسيد شخصيته الفنان خالد النبوى عن سيناريو كتبه وليد يوسف، لكن تم تأجيله لضيق الوقت وعدم انتهاء مؤلفه من كتابته بشكل كامل. الفنان طلعت زكريا أيضا كان يأمل فى تقديم مسلسل عن الفنان الكوميدى رياض القصبجى الشهير بدور الشاويش عطية مع الراحل إسماعيل ياسين والمسلسل لم تواجهه مشاكل مع الورثة، بل على العكس، رحب ورثة الراحل بتقديم أى أعمال فنية عن حياته لأنه ظلم إعلاميا برغم أنه كان من كبار الكوميديانات فى عصره، ولكن يبدو أن انشغال طلعت زكريا بأكثر من عمل، وبحثه عن شركة إنتاج تشارك فى إنتاج المسلسل أجل العمل للعام المقبل. أما مسلسل الشيخ كشك فمازال مجمدا بسبب صراع مؤلفين يدعى كل منهما أحقيته بكتابة العمل، وبعدما كان مرشحا لتجسيد شخصيته الفنان خالد صالح انسحب عندما علم أن الشركة التى ترغب فى إنتاج المسلسل شركة إخوانية ومازال البحث جاريا عن ممثل يقوم بتجسيد شخصية الشيخ كشك لرمضان المقبل. مسلسل »كشكش بيه« أو »الضاحك الباكي« الذى يتناول حياة الفنان الكوميدي الراحل نجيب الريحاني، تم تأجيله للعام الثانى على التوالى أيضا بسبب انسحاب المرشح الأول لتجسيد دوره، وهو الفنان عابد فهد ثم تغيير مخرجه، وأخيرا استقر المسلسل وذهب للفنان صلاح عبدالله، ولكن سبب تأجيله عدم وجود جهة إنتاج متحمسة لإنتاجه وتخوف المنتجين من المغامرة بتقديمه برغم أنه من المسلسلات التى كتبها السيناريست محمد الغيطى بطريقة ذكية جدا، يتناول فيها تاريخ عصر الريحانى بأكمله. أما مسلسلات السادات وطلعت حرب وفريد الأطرش وسامية جمال مازال صناعها يبحثون عن جهات إنتاجية تتحمس لها، فمسلسل السادات للكاتبة الدكتورة أميرة أبوالفتوح مازال مصيره غامضا بعدما تم تأجيله من عام لآخر، وأيضا مسلسل «سامية جمال» الذى رشحت لبطولته النجمة نيللى كريم لا تعرف نيللى حتى الآن مصيره، ونفس الأمر مع مسلسل »طلعت حرب« لكمال أبورية وفريد الأطرش الحائر بين الفنان أحمد شاكر عبداللطيف والمطرب مجد القاسم. كان من المفترض أيضا أن يتم تجهيز مسلسلين، أحدهما عن الرئيس مبارك كان متحمسا لتقديمه الفنان أحمد شاكر عبداللطيف، وكان سيكتبه السيناريست مدحت العدل، لكن تم تأجيله للعام المقبل لحين معرفة مصير الرئيس مبارك والأحكام التى تنتظره، أما مسلسل »الصندوق الأسود« أو »الثعلب« الذى كتبه السيناريست هشام أبويوسف فمازال مصيره مجهولا. أيضا برغم ترشيح الفنان عزت أبو عوف لتجسيد شخصيته من قبل المؤلف، والمسلسل سيتناول حياة اللواء عمر سليمان منذ التحاقه بالكلية الحربية حتى وفاته الغامضة التى يؤكد مؤلف العمل أنها ستكون مفاجأة فى المسلسل.