أكدت الفنانة اللبنانية المعروفة صباح أنها تشترط القيام بدورها الحقيقي في المسلسل الذي يكتبه المؤلف المصري ايمن سلامة في الوقت الراهن، والذي يتناول سيرتي الذاتية منذ أول فيلم قدمته للسينما المصرية عام 1943 باسم “القلب له واحد ” إلى الآن مرورا بحكايات قصص الحب والزواج وعلاقاتها بالرؤساء والأدباء والمفكرين والفنانين والمخرجين في مصر والوطن العربي. وشددت “شحروة الوادي” على انها رشحت من قبل نانسي عجرم للقيام بدور البطولة في المسلسل في الحقبة الزمنية الاولى من حياتها، قبل أن ورشحت رولا سعد، وأوضحت في أن كلتا الفنانتين تصلحان للدور وأضافت: “فطلبت تقديم الجزء الأخير من حياتي بنفسي، لأنه سيكون أقرب للصدق والواقع وهذا ليس عيبا أن أجسد شخصيتي الحقيقية لكن لن أشترط على جهات الإنتاج أي فنانة تقوم بدوري في أي مرحلة عمرية لأنني اعلم ذلك بأنه حق اصيل للجهة المنتجة أو المخرج. وقالت المسلسل في مرحلة الكتابة الآن واتمنى ان ينتهي مؤلفه ايمن سلامة من كتابته حتى يتم تصوير وعرضه في رمضان المقبل. وأكدت صباح ليس هناك شيء تخجل منه في حياتها وان مسلسلات السيرة الذاتية تخليد قوي للفنان الذي قد تنساه الاجيال القادمة، “واعتقد انه لست أقل من اي نجمة قدمت سيرتها الذاتية في اعمال فنية كبيرة وناجحة سواء من خلال السينما او التليفزيون”. وتمنت ان يظهر العمل بشكل المتميز، وان يكون على مستوى مسلسل ام كلثوم لانه كان رائعا وعلى مستوى جيد تأليفا وتمثيلا وإخراجا وهذا سر نجاحه، على حد قولها. وطالبت صباح أن لا يكون المسلسل عملا وثائقيا جافا وان يكون في الوقت نفسه شاهدا على عصر غنائي وسينمائي امتد على مدى أكثر من70 عاما. وفي الوقت ذاته رفضت صباح ان تكون متهمة بإفشاء اسرار خاصة في حياتها من خلال سيرتها الذاتية وفي احداث مسلسلها، مؤكدة ان ذلك حق اصيل لها في ان تتحدث عن كل ما تريد ان تتحدث عنه في حياتها حتى لا تترك شيئا للقيل والقال، ولابد ان يتصف العمل بالدقة والمصداقية، وزادت: “أنا اتحدث عن اخطائي وسلبياتي قبل الحديث عن ايجابياتي و اعمالي، والعمل سيكون قيد المراجعة قبل تنفيذه”. مع عبد الناصر والسادات وتحدثت صباح عن علاقاتها بالزعماء السياسيين في العالم العربي، مشيرة إلى أن الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر كان يهتم كثيرا بالفن والفنانين، وتابعت: “كان لي بمثابة الأب والصديق لاهتمامه الكبير بي”. وأعربت عن امتنانها للرئيس الراحل أنور السادات الذي منحها جواز سفر مصري “تقديرا لي ولمشواري الفني ولمصريتي الفنية، كما أنني أقدر الرئيس مبارك كزعيم عربي كبير، وتربطني برجال السياسة في لبنان علاقات وطيدة مثلما كانت مع الرئيس كميل شمعون”. وأكدت “الصبوحة” عدم ندمها أو خجلها من أي شاركت فيه قائلة: “تلك الأعمال أضحت تاريخا وصارت الكثير من اعمالي تعد من كلاسيكيات السينما المصرية، وخاصة افلامي التي قدمتها مع عبد الحليم حافظ وفريد الاطرش والذي كان كل منهما يتنافس على اختياري في افلامه السينمائية”. واوضحت انها نادمة على عدم اعتزال الفن في الوقت المناسب، لكنها استدركت بقولها: ماذا يفيد الندم الآن؟ لقد كنت في حاجة الى المال وفي حاجة الى ان اعيش بكرامتي وقد تعودت ان اصرف على من حولي حتى لو كانوا ازواجي في بعض الاحيان، اردت أن يستمر عطائي الى آخر يوم في حياتي”، وأقرت ان حاجتها للمال جعلها تبيع بعض ممتلكاتها الخاصة كمنزلها، وانها تعيش الآن في احد الفنادق الصغيرة وراضية بحياتها. واشادت صباح بأن العطاء الذي كانت تقدمه للاخرين يعود عليها الآن وان كثيرا من مصممي الازياء يهدونها بعض الفساتين الخاصة لحضور مناسبات فنية وتصوير برامج، واعتبرت نفسها مازالت مطلوبة في البرامج الحوارية والفنية رشدي أباظة “الأفضل” وعن علاقاتها مع أزواجها السابقين قالت صباح “لم أدخل في خلافات حادة معهم أثناء فترة الزواج إلا ان احدهم طلب مني اعتزال الفن، وكنت مازلت صغيرة فرفضت، وكان آخر يغار علي بشكل جنوني”. واكدت انها لو كانت حياتها مستقرة وهادئة مع زوج واحد ما انفصلت عنه طوال مشوارها الفني، وانها احبت رشدي اباظة بدرجة مبالغ فيها، واصفة انه كان الزوج الانسب لها وكان يملك شخصية قوية. وكشفت عن حزنها الشديد على على ابنتها هويدا: “التي تعيش حياة غير مستقرة في الخارج، والتي كانت تعتبرني انني السبب في تلك الحياة”، بينما اوضحت ان حياة ابنها د. صباح مستقرة على المستويين الاسري والعملي. ونوهت بأنها تعتبر نفسها حالة استثنائية في الوسط الفني، وانها تلقت عشرات التكريمات في المهرجانات المصرية وخاصة مهرجانات القاهرةوالاسكندرية السينمائيين ومهرجان الاسكندرية الغنائي الدولي، وانها تعتبر نفسها مدرسة في الفن خاصة في الغناء، وان كثير من المطربات الشابات قلدن طريقتها الغنائية. واكدت انها لا تستطيع ان ترفض ما تقدمه اي مطربة بأعادة غناء اغانيها لان ذلك نجاح أعمالها، وأردفت: “يسعدني أن تعاد اغنياتي بطريقة موسيقية عصرية، بل انني شاركت رولا سعد وغيرها في غناء دويتوهات لاغنياتي القديمة التي مازالت توزع بكثرة الى اليوم، وان هناك اعمال جديدة سيتم تسجيلها في الفترة المقبلة بهذه الطريقة”.