وجهت فعاليات من المجتمع المدني باولادعبو، مؤخرا ، رسالة إلى المندوب الإقليمي بوزارة الصحة ببر شيد تتوفر الجريدة على نسخة منه مطالبة إياه بالعمل على إيجاد حلول ناجعة، وذلك من أجل سد الفراغ الذي يعاني منه المركز الصحي لاولادعبو، وكذا تدني الخدمات الأساسية والضرورية بالنسبة للنساء الحوامل ، إذ أن بعض الأجهزة معطلة بسبب انعدام أطباء وممرضين متخصصين وعدم توفر المركز الصحي على سيارة إسعاف من اجل نقل الحالات المستعجلة والحرجة على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بسطات لتلقي العلاجات الضرورية، والتي تتعلق خاصة بنساء الحوامل. وفي هذا الصدد مازالت جمعيات المجتمع المدني والمواطنون يدقون ناقوس الخطر لتوفير سيارة إسعاف بالمركز الصحي طيلة أيام الأسبوع 24 ساعة على 24 ، تفاديا لبعض المآسي التي شهدتها بعض المراكز الاستشفائية ببلادنا ، ضحاياها نساء حوامل لقين حتفهن بسبب الإهمال. الغياب المفاجئ للطبيب الرئيسي الوحيد بسبب المرض وتعويضه بآخر لمدة يومين في الأسبوع، الاثنين والجمعة، غير كاف لاستقبال المرضى المتوافدين على المركز طيلة أيام الأسبوع بكل من جماعة بن حمدون وجماعة عبد الخالق وبلدية اولادعبو ، ما يناهز 60 ألف نسمة بدون طبيب رئيسي وثلاثة ممرضين شارفوا على سن التقاعد، كما أن مولدتين التحقتا ، مؤخرا بالمركز الصحي باولادعبو، لاتتوفران على سكن وظيفي ، فإذا ما تمت المناداة عليهما لمعاينة بعض الحالات في وقت متأخر من الليل، كيف تتدبران الوصول إلى مقر عملهما ، علما بأن المركز الصحي لا يتوفر على حراس الأمن الخاص (سكيرتي) . وتوجه جمعيات المجتمع المدني نداءها إلى المندوب الإقليمي لوزارة الصحة برشيد للإسراع بسد الخصاص في هذا المركز الصحي الذي يفتقر لأبسط التجهيزات والخدمات الضرورية ، علما بأن سياسة التسويف والمماطلة ستزيد الوضع تأزيما .