شكل موضوع المساهمة في انفتاح الجماعات المحلية على محيطها الاجتماعي محور لقاء تواصلي يوم الأحد 30يونيو بقصر المؤتمرات عقده رئيس المجلس البلدي لورزازات عبد الرحمان الدريسي ، عن الاتحاد الاشتراكي، بحضور مجموعة من الفعاليات المحلية والهيئات السياسية والنقابية والجمعوية؛ ،و الذي يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التي تشرف عليها جمعية ورزازات للتنمية والتربية على المواطنة مع رؤساء المجالس المنتخبة والفاعلين المحليين، حيث قدم رئيس المجلس خلاله مجموعة من المشاريع المنجزة واخرى في طور الانجاز ، والتي مست مجموعة من القطاعات الحيوية والهياكل، بدءا بالبنية التحتية والتجهيزية بإعادة هيكلة مجموعة من الأحياء العتيقة و التي عرفت تهميشا لمدة طويلة، كحي ايت كضيف وسيدي داود وتاوريرت وغيرها على مستوى التبليط والإنارة وقنوات مياه الصرف الصحي التي اعتمدت احيانا على الاتفاقيات، كما هو شأن الاتفاقية المبرمة بين بلديتي ورزازات وبيداريو الفرنسية حول إحداث شبكة الصرف الصحي بحي اسفوتاليل بتكلفة 3,300,000,0درهم . وفي ما يخص القطاع الاجتماعي، بناء مركز للاطفال المتخلى عنهم ومركز للاطفال الصبغيين والذهنيين، ومشاريع خصت الجانب الرياضي بإحداث ملاعب القرب وملاعب سوسيو رياضية . كما تناول عرضه مشاريع تعيد هيكلة المجال الاخضر بالمدينة كمشروع منتزه 6 نونبر ، وعرج على وضع خطة استراتيجية للسياحة الثقافية بإحداث متحف للزرابي بعد متحف السينما، لفتح المجال للمرأة الورزازاية لعرض منتوجاتها التقليدية في انتظار انجاز متحف الاحجار المعدنية والصخور باناتيم بتكلفة تقدر بمليار و50مليون سنتيم .كما ذكر الدريسي بالآفاق المستقبلية لمشاريع تهم الصحة بإخراج المستشفى الجهوي ليرى النور بعد استكمال الدراسات ، بحيث ان المستشفى الإقليمي لسيدي احساين بناصر لم يعد يتسع للحالات التي يستقبلها من الأقاليم الثلاثة ورزازات وزاكورة وتنغير أمام ضعف التجهيزات والغياب المتكرر للأطر الطبية؛ إلى جانب الإسراع بإعادة هيكلة وبناء السوق اليومي بعد المأساة التي تعرض لها جراء الحريق المهول مما جعل التجار والباعة يعيشون وضعية متأزمة . وفي تصريح خص به الجريدة ، أكد عبد الرحمان الدريسي ان اللقاء يأتي ايضا في سياق ربط جسر التواصل بين الجماعة الحضرية وبين الشباب والساكنة في إطار الديمقراطية التشاركية للتعرف على حصيلة المشاريع المنجزة واستراتيجية العمل خلال الفترة التي مرت على انتداب المجلس، وكذلك للإجابة عن التساؤلات المطروحة، لأنها وثيقة مشتركة بين المجلس و الساكنة . ولم يخف الدريسي طموحه، وامام معضلة التشغيل، لخلق فرص لأبناء المدينة الذين يعاني أغلبهم من العطالة؛ بجلب مشاريع واستثمارات تنموية، مضيفا «طموحي كرئيس أن نتعاون كفاعلين وسياسيين ونخب ومجالس، لارجاع الوجه الحقيقي لمدينة ورزازات، خصوصا في المجال السياحي والسينمائي كونهما المتنفس الوحيد للمدينة وعمود اقتصادها ، بحيث يفسحان المجال الأكبر لفرص شغل مع محاولة الاشتغال على مجالات اخرى تعود بالمردودية والنفع على المنطقة وضمان الاستقرار لساكنتها بدل التفكير في الهجرة، بتوفير ظروف العيش الكريم لهم، باستغلال الإمكانيات التي تتوفر عليها المنطقة، كالتعجيل بتهيئة المنطقة السياحة لاركيون ثم مشروع وان سطوب شوب السينمائي الذي يجري الإعداد له حيث سيحول ورزازات إلى مدينة سينمائية كبرى، على شاكلة المدن السينمائية المتواجدة في هوليوود مثل استوديوهات «يونيفيرسال» و«وارنير» ». وعن النسبة المئوية التي انجزت خلال فترة انتدابه بعد مرور ثلاث سنوات ومن منطلق المخطط الاستراتيجي الذي وضعه المجلس، أشار الرئيس إلى أنه تم تنفيذ 85 بالمئة من المشاريع التي تم التخطيط لها ، مؤكدا أن هذا ليس سهلا لولا العمل التكاملي وتظافر جهود فريق المجلس، بمن فيهم الموظفون والاعضاء المنتخبون ، ورغم الاكراهات التي أعاقت عجلة المجلس منذ بداية تسلمه مقاليد التسيير وفي صدارتها الديون التي في عهدة المجلس والتي تبلغ حوالي 13مليار سنتيم ، ثم الأحكام المنفذة في قضايا عدلية ضد بلدية ورزازات، ناهيك عن عملية التشويش على عمل المجلس ،حيث بعد ثمانية أشهر من التسيير تنهال عليه ثلاث لجن من وزارة الداخلية تباعا تلاها توقيف الرئيس لمدة شهر وعزل نائبه الاول مما خلق ارتباكا في الاشتغال، مشيرا ايضا الى الظروف العامة التي عاشتها المدينة لسنتين بدون تعيين عامل للاقليم مما أخر مجموعة من الصفقات والتوقيع عليها، وبالتالي تأخر انجاز جملة من المشاريع التنموية» . وقد شدد عبد الرحمان الدريسي على ضرورة رفع التحدي وبمشاركة الجميع، منتخبين وفاعلين سياسين واقتصاديين وبإشراك الساكنة لتحمل هم المدينة للدفع بقاطرة التنمية وانجاح مشاريع كبرى تهم الاقتصاد المحلي وتمس القطاعين الحيويين به: السياحة والسينما .