أكد أحمد شاهين، أنه تم بالإسكندرية أداء صلاة الجنازة على الفتاة المصرية المسيحية التي راحت ضحية الاعتداءات، مرتين، مرة في الكنيسة، والمرة الثانية في المسجد بموافقة أهلها، وهذا يحصل لأول مرة في التاريخ. وفي الاسكندرية، التي كانت تعتبر معقلا للإسلاميين، مازال المصريون يتظاهرون بكثافة، حيث تدخل الإخوان المسلمون، واعتدوا على البعض، إذ ذهب ضحية هذه الاعتداءات المصرية المسيحية. ومن جهة أخرى، صرح الدكتور وليد الكاشف لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن الأحداث تتصارع بعد إعلان الجيش المصري عن البيان الأول، حيث تدفقت الحشود لتملأ كل الميادين صباح يوم أمس، في أفق الزحف إلى قصر القبة المتواجد فيه محمد مرسي، وهناك يضيف الدكتور وليد الكاشف استنفار شعبي، كما بدأت استقالات جماعية لبعض الوزراء. مصادر أخرى أكدت لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن قيادات الإخوان المسلمين أقفلوا هواتفهم، ولم يعرف أماكنهم لحد الساعة، حيث تم ليلة الثلاثاء الاتصال بهم من طرف الصحافيين لمعرفة وجهة نظرهم حول العثور على وثائق بمكتب الإرشاد بالمقطم تحمل توقيعاتهم، تفيد أنهم توصلوا بمبالغ مالية بالملايين من الجنيهات من إحدى الدول العربية، لكن هواتفهم كانت مقفلة. وحسب شهود عيان، فإن مرشد الجماعة محمد مبديع غادر إلى إحدى القرى الذي اشترى بها مسكنا فخماً متخفياً، في حين تم اعتقال عدد من حراس خيرت الشاطر، بعدما جاء ضباط شرطة وحجزوا حقائب بمكان محاذي لمسكن خيرت الشاطر، ولم تستبعد هذه المصادر أن تكون مليئة بالأسلحة. وأوضح الصحفي علاء عزت، مباشرة بعد هذا البيان، في تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن المواطنين خرجوا عن بكرة أبيهم، واعتبروا أن البيان فيه استجابة لمطالب الشعب المصري والقاضي بتنحية الرئيس السابق محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وأضاف الإعلامي علاء عزت، أن الأجواء كانت تشبه تماما تلك التي عرفتها مصرا إبان إعلان الرئيس السابق حسني مبارك تنحيه عن الحكم، لكن يضيف مع ذلك، أن الشعب المصري مصر على البقاء في الميادين حتى يحقق أهدافه.. المحللون اعتبروا آليات المؤسسة العسكرية أنها تركز على ثواتب الجيش المصري، والمتمثلة في ثلاثة ثوابت: حماية الأمن القومي، ومن ضمنه المواطن المصري. الثابت الثاني، أنها تعلمت من دروس الماضي، أي أنها حينما تتدخل، فتأخذ هذا المعطى بعين الاعتبار، حيث كانت في الماضي قد تأثرت بضغوطات تيارت سياسية. والثابت الثالث أنها لن تسمح بتغليب كفة فصيل عن فصيل آخر، في الوقت الذي يراقب الجيش المشهد السياسي، دون التدخل فيه. في الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المغربي يوم أمس انتهت المدة التي حددتها حركة تمرد لمحمد مرسي في هذا الباب، وصرح الأستاذ أحمد شاهين أن الميادين المصرية عرفت انطلاقاً من صباح يوم أمس، تدفقاً للجماهير إلى هذه الميادين من أجل تحقيق مطالبها، ولوحظ أن النساء المصريات نزلن بكثافة، خاصة في ميدان التحرير، وأوضح شاهين أن الموعد الذي أعطته الجماهير للرئيس ينهي مساء اليوم، وفي حالة عدم الاستجابة لذلك، سيكون هناك زحف إلى قصر القبة الذي يتواجد فيه الرئيس من أجل إرغامه على التنحي. وأضاف أحمد شاهين أن الإخوان المسلمين، شرعوا في العنف، خاصة في محافظة مرسي مطروح، المتواجدة في الشمال الغربي لمصر، وتبعد ساعة عن ليبيا بالسيارة. وفي بعض المحافظات، لكن يضيف أن هذا العنف متوقع من طرف الشعب المصري.