لم يستفق سكان بلدية طهر السوق إقليم تاونات بعد من فاجعة انتحار التلميذة (غ.ب) ، التي منعت من اجتياز الامتحان الجهوي لمستوى الأولى باكالوريا يوم 17 يونيو 2013 بسبب تأخرها عن موعد الامتحان، وبين مطرقة تطبيق القانون وسندان ضعف التوجيه التربوي، وضعت(غ.ب) حدا لحياتها تاركة وراءها عائلة مكلومة واستياء عارما بين صفوف ساكنة قبيلة مرنيسة عامة وساكنة بلدية طهر السوق وتلاميذ وأطر الثانوية التأهيلية عبد الكريم الخطابي بصفة خاصة، واضعين سؤالا عريضا عن من المسؤول ؟ ، حتى استفاقوا زوال يوم الاثنين 24 يونيو 2013 على فاجعة أخرى لم تعط الفرصة للآلام أن تندمل، حيث هرع ممثلون عن السلطة المحلية والدرك الملكي الى القنطرة على واد ورغة الرابطة بين ضفتي مدينة طهر السوق بعد انتشار خبر وجود جثة هامدة لامرأة مسنة ممددة أسفل القنطرة وبجانبها كيس يحتوي على غلة الدكار التي تستعمل لتلقيح فاكهة التين وحبات الدكار متناثرة حولها، مما يدل على انها سقطت من حافة الطريق عند مدخل الجسر متدحرجة الى الوادي عبر هاوية تفصل القنطرتين الرئيسية وأخرى قديمة سبق لمياه الواد أن جرفتها سنة 1970 نتيجة الفيضانات التي يعرفها هذا الوادي كلما حل فصل الشتاء .وبعد التحري اتضح أن الهالكة امرأة في عقدها السابع تسكن بحي الشرفة، وحسب مصادر من عين المكان، فالهالكة كانت متجهة الى سوق المدينة لبيع منتوجها «الدكار»، لكن القدر وضع حدا لحياتها في منتصف الطريق . وقد فتحت الضابطة القضائية تحقيقا في موضوع الحادثة بأمر من وكيل الملك، ونقل جثمان الهالكة الى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بتاونات الذي يبعد عن مكان الحادث بخمسين كلمترا، وبعد اتخاذ الاجراءات القانونية ، أعيد الجثمان مساء نفس اليوم لتتم مراسم الدفن بمقبرة الشرفة حيث تسكن المرحومة، في جو مهيب.