تمكنت مصالح الأمن و السلطات المحلية بالحاجب عشية يوم السبت 22 يونيو 2013 من وضع يدها في عش دبابير الفساد التي تتلاعب في مادة الدقيق المدعم ، حيث تم ضبط 4 أطنان من هذه المادة محملة عبر شاحنة من نوع ميتسيبيشي تحت رقم 30072 أ 20 ، رفقة وسيط لاذ بالفرار مباشرة بعد توقيف الشاحنة في سد أمني قرب الملعب البلدي ،قبل أن يتم المسك به من جديد ، وكانت الكمية المحجوزة قد تم شحنها فقط من داخل مخزن مخصص لبيع هذه المادة بضواحي عين تاوجدات في اتجاه الحاجب, مما اعتبر خرقا سافرا للقانون المعمول به فيما يخص نقل الدقيق المدعم والذي تشرف عليه شركة SNTL وطنيا كما هو موقع في الوثائق التي ترافق كل عملية ، كما أن نقل الدقيق يتم شحنه مباشرة من المطاحن دون غيرها ، وعند وصولها لنقطة البيع يتم إفراغها في حضور لجنة مختلطة و يوقع محضر في عين المكان ، واستمعت الدوائر الأمنية للأطراف المعنية بهذه التلاعبات ومن المنتظر عرضها على النيابة العامة ، وكثفت الإدارة الترابية خلال الأسابيع المنصرمة عمليات التفتيش والمراقبة داخل وحدات البيع الموزعة عبر مختلف الجماعات الترابية لحث أصحابها على ضرورة احترام القانون وتمكين السكان من مادة الدقيق المدعم وهو ما حاولت أن تتجاهله الجهات المستفيدة من هذا الريع ، وكانت جريدة الإتحاد الاشتراكي والنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالحاجب قد دقتا سلفا ناقوس الخطر فيما يخص التلاعب في هذه المادة الحيوية والتي تبتلع أموالا باهظة من جيوب الفقراء من خلال صندوق المقاصة.