أكد المدير العام للتجارة بالمفوضية الأوربية إينياسيو غارسيا بيرسيلو أن المفاوضات بين المغرب والاتحاد الأوربي من أجل التوصل لاتفاق التبادل الحر الشامل والموسع ستهم في جزء كبير منها قطاع الخدمات. وأضاف المسؤول الأوربي في أعقاب ورشة عمل يوم الثلاثاء بمقر المفوضية الأوربية ببروكسيل حول الجيل الجديد من اتفاقيات التبادل الحر التي يعتزم الاتحاد الأوربي إبرامها مع المغرب والأردن وتونس ومصر ، أن «المفاوضات ستتمحور بالخصوص على قطاع الخدمات المجال الاقتصادي الكبير الوحيد الذي لم تشمله الاتفاقية الحالية بين الاتحاد الأوربي والمغرب». وقال إن اتفاقيات التبادل الحر الشاملة والموسعة التي سيتم إبرامها مع البلدان الأربعة ستكون كل منها مختلفة لأن كل بلد سيختار حسب أولوياته القطاعات التي ستغطيها الاتفاقية، مشيرا الى أنه في حالة المغرب ستهم المفاوضات بالأساس قطاع الخدمات وأيضا مختلف القضايا التنظيمية لقطاع الأعمال وبالخصوص الملكية الفكرية وسياسة المنافسة والاستثمارات والعراقيل التقنية أمام التجارة. وأشار المدير العام للتجارة باللجنة الأوربية من جهة أخرى إلى أن المفاوضات الجارية مع المغرب بشأن اتفاق التبادل الحر الشامل والموسع تم الإعداد لها بشكل جيد من الطرفين، وتسير حاليا في الطريق السليم، ملاحظا أن المملكة هي البلد الوحيد في الضفة الجنوبية للمتوسط الذي التزم معه الاتحاد الاوربي بمفاوضات بشأن مثل هذا الاتفاق.