بدعوة من عدة فعاليات مدنية، شهدت مدينة سطات مساء أول أمس الأحد 9 يونيو الجاري، خروج أفواج من المواطنين في مسيرة احتجاجية، انطلقت من أمام قصر البلدية وجابت عددا من الشوارع والأحياء، وذلك للمطالبة بالكشف عن نتائج التحقيق الذي أجرته وزارة الصحة في شأن الحادث الذي تسبب في إصابة سيدتين بالشلل بعد أن ولجتا بشكل منفرد إحدى المصحات الخاصة بالمدينة من أجل الوضع، إلا أن حالتهما الصحية تدهورت مما حتم نقلهما إلى مصحة خاصة بالدار البيضاء، قبل أن تحالا من جديد على المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، لعدم تحسن وضعيتهما الصحية بسبب التهاب في النخاع الشوكي للعمود الفقري، هذا في الوقت الذي ألقت أسر الضحيتين باللائمة على المخدر الذي تم به تخدير السيدتين قبل خضوع كل واحدة منهما للعملية القيصرية، حيث تحولت فرحة استقطاب المولود الجديد لدى كل أسرة إلى آلام وأتراح نتيجة للانتكاسة الصحية التي أصيبت بها كل أم. المحتجون حملوا لافتات ويافطات، عبرت مضامينها عن رفض المتاجرة في صحة المواطنين، منادية بضرورة تحسين ظروف الولادة، كما طالب المتظاهرون بمتابعة ومحاسبة المسؤولين عما اعتبروه جريمة في حق المواطنين، حيث صدحت حناجر المتظاهرين بشعارات من قبيل «الشعب يريد إظهار الحقيقة سوا اليوم سوا غدا...الحقيقة ولا بدا والشعب يريد إغلاق المصحة « ...وجدير بالذكر أن وقفة احتجاجية سابقة، كانت قد نظمت يوم الاثنين 3 يونيو الجاري، أمام مقر المندوبية الجهوية للصحة، وذلك من طرف تنسيقية الفعاليات السياسية والنقابية والجمعوية، احتجاجا على ما آلت إليه حالة الضحيتين، وتضامنا مع أسرهما وعائلاتهما، وللمطالبة بالإغلاق الفوري للمصحة التي تسببت في الخطأ، وفقا لوصف المحتجين.