يبدو أن التجربة المريرة التي عاشها الدولي المغربي السابق عبد السلام وادو في لخويا القطر, تركت أثرا عميقا في نفسه وخلفت جروحا لم تندمل بعد، وهو ما أكده في حوار مع موقع (Equal Times)، حيث صرح بالقول: «إن لم تعمد قطر لتغيير طرق تعاملها مع العمال الأجانب، فإن مونديال 2022 سيكون مونديال العار والعبودية وعدم احترام حقوق الإنسان». وأوضح وادو، الذي كان قد التحق بنادي لخويا سنة 2010 بعقد يمتد لثلاث سنوات, لكنه فسخ العقد في شتنبر 2012 لعدم توصله بمستحقاته المالية، أنه يتعين على قطر تغيير طرق تعاملها مع الأشخاص الذين تستقبلهم فوق أرضها، مضيفا أنه لا يتحدث هنا بصفته كرياضي. واتهم وادو القطريين باستغلال الرياضة لتحسين صورتهم أمام العالم، حيث قال: «القطريون يستغلون كرة القدم لتحسين صورة البلد، أما أنا فأعمل جاهدا من أجل استنكار أساليبهم السيئة بسبب الطريقة التي يعاملون بها الرياضيين والعمال». واستعاد وادو الاحتقار الذي عامله به مسؤولو الفريق القطري عندما طالب بمستحقاته وقرر فسخ العقد الذي يربطه بالنادي قائلا: «لقد قدمت شكاية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، فقاموا بتهديدي بعدم السماح لي بمغادرة قطر، وأجبتهم بأنني سأراسل المنظمة الدولية لحقوق الإنسان، فسمحوا لي بالمغادرة، وقالوا لي إن لديهم نفوذا كبيرا داخل الفيفا، ولن يتم البت في شكايتي إلا بعد خمس أو ست سنوات، علما أنهم مدينون لي بأجر سنة واحدة. إنهم يصرفون الملايير من أجل مشاريعهم ومن أجل تحسين صورتهم، وفي المقابل لا يستطيعون الوفاء بعقودهم، رغم أن قيمتها المالية ليست بالكبيرة».