شن اللاعب المغربي عبد السلام وادو هجوما لاذعا على مسؤولي فريقه السابق، لخويا القطري، بسبب عدم تسديد إدارة النادي مستحقاته المالية، ما اضطره لفسخ عقده في يناير الماضي. وقال وادو، في حديث مع صحيفة "ليكيب" الرياضية الفرنسية، "مسؤولو نادي لخويا يظنون أن كل شيء مسموح لهم بفضل الأموال الكبيرة التي يملكونها". وأشار الدولي المغربي السابق أن قضيته لا تزال مطروحة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأنه لن يتنازل عن أي "أورو".
وكان عبد السلام وادو، حسب "العربية"، قد تعاقد مع نادي لخويا القطري، في يونيو 2010، لمدة ثلاث سنوات، ولكنه غادر الفريق في صيف 2011 نحو نادي قطر، على شكل إعارة، لموسم واحد، ثم عاد إلى لخويا في يونيو 2012. وحسب وادو فإن إدارة نادي لخويا، الذي يدربه البلجيكي إيريك غيريتس، توقفت عن تسديد راتبه منذ يونيو الماضي، ما اضطره في شهر سبتمبر إلى اللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وأفصح اللاعب المغربي ل "ليكيب" الفرنسية، أنه اتصل، سبتمبر الماضي، بواسطة محام، بلجنة تسوية النزاعات التابعة للفيفا، التي قامت إثر ذلك بمطالبة مسؤولي نادي (لخويا) بتسديد مستحقاته المالية خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أسابيع "ولكنهم لم يقوموا بذلك".
وتابع وادو سرد نزاعه مع نادي لخويا "اتصل مسؤولو لخويا، في شهر يناير الماضي، بالمحامي الذي أتعامل معه واقترحوا تسوية القضية بالتراضي من خلال منحي قيمة مالية بأجور ستة أشهر. لكني رفضت ذلك، إذ يجب أن يدركوا جيداً أني لن أتنازل لهم عن يورو واحد. فإذا كانوا قادرين على صرف مبالغ ضخمة لصالح نادي باريس سان جيرمان الفرنسي أو لتحسين صورتهم، فهذا يعني أنهم قادرون أيضا على تسديد رواتبي إلى غاية نهاية عقدي في 30 يونيو المقبل".
وأضاف المدافع المغربي السابق في سياق انتقاداته لمسؤولي نادي لخويا "بحجة أنهم يملكون المال فإنهم يظنون أن كل شيء مسموح. لقد شاهدت، خلال السنتين اللتين عشتهما هناك أموراً صادمة، إذ يمكن طرد أي شخص من البلد بين عشية وضحاها، فقط لأنه لم يعد يعجبهم".
يُشار الى أن عبد السلام وادو (34 سنة) موجود حاليا في بطالة بعدما كان على وشك الانضمام، خلال فترة الانتقالات الشتوية السابقة، لنادي لومان من دوري الدرجة الثانية الفرنسية بحيث رفضت لجنة مراقبة تسيير الأندية الفرنسية منح الضوء الأخضر لإدارة فريق لومان لتوظيف لاعبين جدد بسبب معاناتها من أزمة مالية.