أكدت مصادر إعلامية إسبانية، أن الحرس المدني بالجار بدأ منذ أول أمس الاربعاء بحملة، هي الأكبر من نوعها، لتفكيك مافيا لاكامورا ذات الأصول الإيطالية التي أصبحت منذ عدة سنوات متغلغلة في العديد من المدن والبلدان الاسبانية المطلة على البحر الابيض المتوسط، بالموازاة مع حملة مماثلة في إيطاليا. وأكدت ذات المصادر أن مافيا لاكامورا قامت منذ 2006 بعمليات تسلل الى قطاع البناء والتجارة والمال بالجنوب الاسباني، وذلك من أجل تبييض الأموال المتحصل عليها من تهريب الحشيش المغربي. وأضافت المصادر أن هذه المافيا تعتبر من أكبر عصابات تهريب الحشيش من المغرب الى إيطاليا مرورا عبر إسبانيا، وأنها أرست نظاما متكاملا لتبييض أموال الحشيش المغربي في إسبانيا، بسبب التسهيلات التي يجدها الأثرياء بجنوب إسبانيا، الراغبون في استثمار أموالهم في السنوات الماضية. وتوقعت ذات المصادر أن تتواصل حملة المداهمة التي امتدت الى مدن مثل برشلونة، الى يومه الجمعة. وأعلن وزير الداخلية الاسباني خورخي فرنانديت ديات بنبرة لا تخلوا من إحساس بالانتصار، أن العملية جرى الاعداد لها على امتداد أشهر عديدة من العمل الشاق، مشبها هذه العصابة بخيوط العنكبوت مما جعل التحقيقات التي باشرتها مصالح وزارته، بالتنسيق مع نظيرتها الايطالية، جد معقدة. وفقط في اليوم الأول، أدت عملية تفكيك هذه العصابة الى اعتقال 30 شخصا من رؤوس المافيا، فيما تمكنت السلطات الايطايلة من اعتقال 69 شخصا داخل ايطاليا، وتمت مداهمة 136 مسكنا والحجز على 263 حسابا بنكيا، ومن بين المعتقلين مدير لمصرف في مدينة ماربيا، كان يعمل على تحويل وتبييض أموال الحشيش المغربي. وتتوقع السلطات الاسبانية والايطالية ان تكون مافيا لاكامورا قد جنت أرباحا بمئات الملايين من الأورو جراء تهريب الحشيش من المغرب.