أعلنت وسائل الإعلام الإسبانية مؤخرا ونقلا عن سلطات وزارة الداخلية، أن عناصر الحرس المدني تمكنت الأسبوع الماضي بعد خطة مداهمة محكمة ومنظمة، قامت بها بالعديد من مدن الجنوب الإسباني (الجزيرة الخضراء، مالقة، غرناطة...) من تفكيك شبكة دولية لتهريب المخدرات من المغرب الى الدول الأوروبية تضم في صفوفها 34 إسبانيا و 4 فرنسيين وهولانديين وآخر من جبل طارق و 13 مغربيا وروسيين وفلسطيني. وحسب نفس المصدر، فإن السلطات الأمنية الإسبانية تمكنت خلال هذه الحملة غير المسبوقة من حجز 3 أطنان من الحشيش و 3 كيلوغرامات من الكوكايين وعشرات السيارات الفاخرة والرباعية الدفع والدراجات المائية (جيت سكي) وقوارب نفاثة ومحجوزات أخرى قدرتها بعض المصادر المالية بحوالي 10 ملايين أورو. وأضاف المصدر ذاته، أن عملية متابعة أفراد هذه العصابة انطلقت منذ سنة تقريبا من خلال رصد جميع اتصالاتهم الهاتفية وتتبع تحركاتهم وتنقلاتهم ومعرفة زعمائها وهيكلها التنظيمي المتكون من نواة رئيسية ومركزية ومحورية مكلفة فقط بعملية تهريب المخدرات من الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط الى الساحل الشمالي. وثلاث خلايا شبه مستقلة عن بعضها البعض مهمتها توزيع المخدرات بالدول الأوروبية كل حسب خريطة نفوذه (فرنسا أو ألمانيا أو دول البينيلوكس (بلجيكا هولاندا لوكسمبورغ). تبقى الإشارة في الختام إلى أن أفراد هذه العصابة الدولية كانوا يقومون بتبييض أموالها في مجال العقار خاصة بمنطقة مالقة (ماربيا كوسطا ديل صول فونخيرولا ...) ومنطقة أليكانطي... إلخ. ولها ارتباط وثيق بالمافيا الروسية التي استقرت منذ سنوات بالجنوب الاسباني واستثمرت أموالها الطائلة في مجال البناء والعقار، لكنها بدأت تنقل استثماراتها مؤخرا الى المغرب خوفا من الملاحقة الأمنية الإسبانية.