لم يكن أفراد القوات المساعدة بعمالة الجديدة أو ما يصطلح عليه بالمخزن الإداري يتوقعون الذي حدث في الصباح الباكر من أول أمس عندما تم تجريدهم من هواتفهم النقالة، وأعطيت لهم الأوامر بعدم الرد على كل المكالمات المرسلة من طرف الكولونيل « م .ت»، بما فيها اللاسلكية. عدد كبير من المفتشين يحملون أمرا مستعجلا من طرف الجنرال حدو حجار شخصيا بإجراء تحقيق سريع حول ما توصلت به القيادة العامة للشمال من ممارسات تضر بجسم القوات المساعدة بالقيادة الإقليمية بالجديدة التي تضم كلا من ثكنة المخزن موبيل 35 ومركزي الجرف الأصفر والجديدة، والعديد من المراكز التي تمتد عبر ربوع الإقليم. وأفادت مصادر قريبة من لجنة التفتيش التي كانت تضم ضباطا سامين من القيادة العليا للقوات المساعدة، أن عناصرها توزعوا عبر العديد من المراكز التي جردوا عناصرها من وسائل الاتصال، واستفسروها حول كمية البنزين وتقسيماتها «الفينيت» التي تتسلمها كل سيارة ،كما استفسروا عددا من قواد المقاطعات حول ذات الموضوع ،إلا أن كل الإجابات كانت متطابقة حيث لم يسبق لأي من مسؤولي هاته المراكز أن تسلموا حصيصهم من البنزين ،بل إنهم كانوا يتدبرون أمرهم كما يتدبرون أمر إصلاحها في حالة عطب، وهو ما يتناقض مع ما وجدوه مدونا لدى المكاتب التابعة للقيادة الإقليمية بعمالة الجديدة. واكتشف المفتشون العديد من الاختلالات كذلك لدى فرقة الخيالة التي لم تكن تتوصل بحصتها كاملة من علف الخيول، إضافة الى اختلالات مازال البحث جاريا حولها. وقبل استكمال التحقيق، أمر المفتشون القائد الإقليمي رئيس القيادة الإقليمية بالتوجه فورا الى الرباط للمثول أمام الجنرال حدو حجار، حيث بوصوله الى مقر القيادة العامة، تم تجريده من جميع وسائل الاتصال ووضع في مكتب خاص رهن إشارة فريق المحققين. وقد تم تعيين الرائد قائد ميناء الجرف الأصفر، قائدا إقليميا للقوات المساعدة بالنيابة في انتظار تعيين قائد جديد على رأس مدينة تعتبر ثاني قطب اقتصادي وطني . كما تم إبعاد مخزني من قيادة فريق عمل بسوق علال القاسمي اعتبرته لجنة التحقيق متقاعسا معها، جراء تقديمه بيانات كاذبة.