عقد المجلس الجهوي لجهة تادلة - ازيلال، بقاعة الاجتماعات بمقر الجهة يوم 30-05-2013 دورته العادية بحضور والي جهة تادلة ازيلال وكل من عاملي اقليمي ازيلال والفقيه بن صالح ، ومن بين ما ميز الأشغال هو ما طبع تدخلات و نقاشات من توتر وتبادل الاتهام بين الرئاسة و بعض الحاضرين، وهو ما دعا والي الجهة الى التدخل مطالبا أعضاء المجلس بضبط النفس والتحلي بروح المسؤولية وبضوابط النقاش والتقيد بالقانون الداخلي للمجلس والذي طالب جل الأعضاء بضرورة تفعيله، وتكريس ثقافة اللياقة والاحترام المتبادل في النقاش والتداول في قضايا تهم مستقبل الجهة. الا أن ذلك لم يشفع للمجلس من بعض التدخلات النشاز أو انها تحمل حقائق لا تخلو من أهمية يجب أخذها بعين الاعتبار، مثل ما جاء في أحد التدخلات لأحد الأعضاء الذي أصر على ضرورة طرحه لسؤاله الكتابي والمرفوض من طرف مكتب المجلس والذي يقول فيه حسب تصريحه « أراضي الدولة تنهب من طرف لوبيات »، ورغم محاولات الرئاسة مقاطعته ، أضاف محملا مسؤولية أحداث دمنات الأخيرة وما طال العديد من المرافق العمومية والخاصة من تخريب الى المكتب الوطني للكهرباء ، لكون هذا الأخير لم يُعر هذه الانقطاعات أي اهتمام منذ أزيد من 20 سنة. ومن جهته رد المدير الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء على ذلك، مشيرا إلى أن أصل المشكل هو عرقلة المشاريع التي يستثمر فيها المكتب مبالغ مالية كبيرة من اجل تقوية المحولات والرفع من طاقتها ومد الشبكة الكهربائية وتوسيعها بسبب التعرضات الاعتباطية أحيانا، كما سرد مجموعة من الاستثمارات في المجال المذكور ، وأضاف أن التغطية بالشبكة الكهربائية بإقليم ازيلال بلغت 90% واعتبرها من بين النسب الأولى وطنيا، ربط حوالي 1100 دار ، 65 ألف مسكن ، وصرف 300 مليون درهم لبناء محطات للمياه الصالحة للشرب. وتطرقت النقاشات إلى انجاز الأشغال المرتبطة بالطرق عند دمنات، وعبر رئيس جماعة اسكسي باقليم ازيلال علي وزور عن أسفه لطبيعة أشغال الطريق التي تربط بين منتجع عين اسردون بني ملال وقيادة تاكفلت مرورا بمودج وجماعة اسكسي ووصفها بالمغشوشة . وأضاف ان المقاول المكلف بالاشغال يتملص من جميع التزاماته واعتبر أن الطريق ستنمحي بعد 03 أشهر فقط في رد على المدير الجهوي للتجهيز الذي قال ان الطريق ستكون جاهزة خلال 03 اشهر المقبلة. وتابع رئيس جماعة اسكسي موضحا لمدير التجهيز أن المقاول غادر المشروع وحمل كافة آلياته « بدون رجعة »؟ وفي السياق ذاته تساءل أحد المستشارين عن اصلاح الطرق المرتبطة بالطريق السيار والتي دمرتها الآليات والشاحنات التابعة للشركات المكلفة بالانجاز الى حد التهالك ، مطالبا مديرية التجهيز بالتدخل لصيانتها وتقويتها . وفي نفس الاتجاه تحدث المستشار عضو المجلس نجمي حسن عن السر من وراء تجاهل الوضعية المزرية التي آلت اليها الطريق الجهوية الرابطة بين بني ملال والقصيبة مرورا بفم العنصر وتاكزيرت والمليئة بالحفر التي تتسبب في حوادث السير الخطيرة ، وهو نفس ما اثير حول الطريق الاقليمية بين سوق السبت ودار اولاد زيدوح ، مرورا بحد بوموسى وكذا الطريق المحورية الرابطة بين حد البرادية وتاكزيرت مرورا باولاد علي والبزازة، واستكمال الطريق بين جماعة فم اودي وجماعة تموليلت . ولم يخف بعض المستشارين استغرابهم واحتجاجهم على عدم استحضار مبدأ التكافؤ الجهوي والتضامن بين كافة المناطق المكونة للجهة بعد تفاقم المشاكل التنموية لمحيطها وبالتالي وحدها بعض المناطق التي تتحمل تفاقم الاعطاب في غياب رؤية تنموية متكاملة ومتجانسة، خاصة وأن المخطط الثلاثي التنموي للجهة ركز على كل ما هو مرتبط بالمشاريع المهيكلة : الطريق السيار المطار ، والمشروع الصناعي لتصنيع المواد الفلاحية ، وركزت هذه الاحتجاجات على: تفعيل المكتب الجهوي للسياحة دعم المشروع السياحي ( متحف الجيوبارك) والذي رصد له مبلغ 15 مليون درهم الرفع من وتيرة برنامج الطرق المحورية من أجل تسهيل الولوج وبرنامج فك العزلة والمخصص له اعتماد 800 مليون درهم مع وجوب التتبع ومراقبة الجودة الاهتمام بإقليمي بني ملالوازيلال تقوية وتوسيع الطرق الجهوية الرابطة بين بني ملالوازيلال دعم وتجهيز المستشفى الاقليمي بأزيلال تزويد منطقة بين الويدان وشلالات أوزود بموقعين أساسيين ببطاقة التعمير وحماية فضاءاتهما ومجالاتهما الطبيعية والتي تكتسحها المباني وبالتالي الهجوم على المعالم السياحية لهذين الموقعين الهامين إخراج الدراسة المخصصة لشجرة الخروب ومنتوجها ، والذي كلفت به كلية العلوم ببني ملال بغلاف مالي يقدر ب 500 الف درهم ، وتجاوز التسيير العشوائي لتعاونيات الخروب والتي مازالت تعتمد ظهير 1917 ، وهو ما يطرح مشاكل عدة لا بالنسبة للجماعة ولا بالنسبة للمقاول، وهو ما يدعو حسب المتدخلين ، الى ضرورة اخضاع منتوج الخروب لقانون الصفقات العمومية للدولة المطالبة بأن تشمل اعانات الدولة المخصصة للآليات الفلاحية المناطق الجبلية خاصة آلات الحصاد الطلقة الشمسية ... العمل على انجاز دراسة تهم الفلاحة والزراعة الجبلية لاخراج هذه الفلاحة من النمط التقليدي الضعيف المردودية الى نمط أكثر انتاجية ومردودية مالية تحسين جودة البرنامج الثالث لفك العزلة ( 1427 كلم) وخاصة بالمناطق الجبلية الصعبة. و أثيرت قضايا أخرى لا تخلو من أهمية في سلم الاعطاب التنموية : أوضاع المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال والذي يعاني من اختلالات قد تدخله قسم الانعاش وخاصة قلة الموارد البشرية نقص في التجهيزات، والاعطاب التي تطال بين الفينة والاخرى اجهزة الراديو والكشف بواسطة الامواج ما فوق الصوتية وكثرة الوافدين من كافة مراكز ومستشفيات الجهة ، وكذا اضراب الاطباء الجراحين ومقاطعتهم إجراء العمليات الجراحية، وهو ما خلف تذمرا وسخطا كبيرين لدى ساكنة الجهة . غياب أي اهتمام في المخطط التنموي للجهة بالمرافق الترفيهية للشباب والاطفال من مسابح وقاعات ومراكز شبابية ، تكريسا للتنشئة الثقافية والاجتماعية والرياضية للشباب والذين لا يبقى لهم سوى الاودية والسواقي والمغامرات التي تضاعف المخاطر على ارواحهم واجسادهم ومساراتهم التربوية المطالبة بتدخل السلطات الجهوية في شخص والي الجهة لتسهيل الاجراءات الادارية لنقل ملكية البقعة المراد تخصيصها للاطفال المتخلى عنهم وفي وضعية صعبة من الملك العام الى الملك الخاص، وذلك بعد موافقة مجلس جهة لييزير بفرنسا على دعم المشروع بمبلغ 02 مليون درهم في انتظار موافاة الفرنسيين بالموافقة المبدئية على توفير بقعة ارضية. كما تم عرض اتفاقية الشراكة قصد التصويت والتي تهم تنظيم المعرض الدولي لتربية الماشية بجهة تادلة ازيلال ، في أفق دعم هذه التظاهرة الدولية النوعية والتي ستساهم لا محالة في اشعاع حقيقي للجهة وفي اضافة قيمة اقتصادية وسياحية لها ، وطالب أعضاء المجلس بالموافقة بالاجماع على الاتفاقية شريطة توفير ورقة تأطيرية لتحديد التزامات كافة الاطراف المتدخلة لتجاوز النقائص التطبيقية الممثلة في الارضية الاطار وتحديد وتعزيز الانشطة التأطيرية للفلاح وتعبئة انخراطه في التنمية الفلاحية.