تحت شعار « الأندية الصحية دعامة أساسية لترسيخ السلوك الصحي السليم بالوسط المدرسي »، احتضن المركز الثقافي الاجتماعي لدعم مبادرات الشباب يوم السبت 19 ماي ، الملتقى الإقليمي الأول للأندية الصحية بالمؤسسات التعليمية ، المنظم من طرف نيابة وزارة التربية الوطنية بوزان بشراكة مع مندوبية الشباب والرياضة بنفس الإقليم . أشغال هذه التظاهرة التربوية الهامة التي تدخل في إطار تقعيد أكثر من آلية تربوية ومدنية ، والبحث عن مختلف أشكال الدعم لحقن المدرسة العمومية بجرعات من الحياة ، أشرفت على إعطاء انطلاق جلستها الافتتاحية النائبة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ، التي ذكرت في كلمتها بسياق هذه التظاهرة التي انفردت نيابة التعليم بوزان على مستوى أكاديمية التربية والتكوين بجهة الشمال، على تنظيمها رغم الكثير من الإكراهات التي استطاع الشركاء والمتعاونون تبديدها . وتوقفت مطولا عند الأدوار المدنية والتربوية التي تلعبها هذه الأندية ومثيلاتها التي « تعتبر فضاء للتحسيس والتوعية ، وتصليب المناعة لدى الناشئة ، ومناهضة جميع الظواهر السلبية والسلوكات اللامدنية حتى لا تزحف على مؤسساتنا التعليمية « ، وختمت بتوجيه دعوة قوية لمختلف المتدخلين والشركاء من أجل « الانخراط الفعلي في دعم أندية المواطنة وحقوق الإنسان ، والأندية الصحية ، وأندية البيئة التي تعتبر الرئة التي بها ومنها يتنفس تلامذتنا القيم التي توافق عليها المجتمع الإنساني ». الملتقى الإقليمي كان مناسبة لتقديم عروض تكتسي طابع الراهنية بالنسبة للتلاميذ والتلميذات الذين تابعوها باهتمام بالغ ، وبإضافات قيمة أثناء النقاش ، عكست مدى القلق الذي يساورهم . الأستاذة أسية بوزكري سافرت بالحضور فوق تضاريس « التعفنات المنقولة جنسيا والسيدا » أما الفاعل التربوي مصطفى سيدي بنصالح فجاءت مداخلته حول « محاربة المخدرات والإدمان بالوسط المدرسي »، متجاوبة ومتفاعلة مع الشعار الذي حملته لوحة فنية لفتت انتباه الجميع ، نسجت خيوطها أنامل تلميذات وتلاميذ ثانوية بالعالم القروي تقول : « حياتك زهرة ، فلا تجعلها تذبل بالإدمان ». بين هذه العروض، والورشات الأربع التي توزع عليها منسقو الأندية الصحية بالمؤسسات التعليمية ، وتلميذات وتلاميذ أعضاء هذه الأندية ، وزيارة رواق الأندية الصحية الناشطة في أزيد من نصف مدارس الإقليم ، كانت الكلمة للحن الجميل ، والأصوات الشجية التي كانت تنساب من حناجر خريجات وخريجي المدرسة العمومية المضيئة في زمن الظلام ، والصامدة في وجه جحافله . يذكر بأن الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى، تناول فيها الكلمة بالإضافة لنائبة التعليم ،وممثل أكاديمية التربية والتكوين بجهة طنجةتطوان ، كل من مندوبة الشباب والرياضة ، ونائب رئيس المجلس الإقليمي ، وممثل فدرالية جمعيات آباء وأمهات التلاميذ ، ورئيسة مكتب الصحة المدرسية ، وتابعها ممثل اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بوزان ، ومندوب الصحة ، وممثلون عن الأمن الوطني والدرك الملكي وفعاليات تربوية وجمعوية ومدنية عدة .