شهدت سنة 2009 بمدينة افران توقيع اتفاقية تدبير النفايات الصلبة والمحافظة على البيئة، بين مجموعة جماعات البيئة وشركة بيزورنو، في إطار التدبير المفوض، لمدة سبع سنوات قابلة للتجديد ، وهي عملية باركها الجميع على أساس أنها ستجعل حدا لإشكالية النفايات المتراكمة هنا وهناك ، ومطارح الجماعات التي لا تراعى فيها طرق المحافظة على البيئة، لكن اليوم، وبعد أن لم يبق في عمر هذا التدبير إلا سنتين،بدأت بعض الأصوات، بمن فيها أعضاء جماعة مدينة افران،تنادي بإلغاء الاتفاقية ، بمبرر أن الشركة أخلت بالتزاماتها التي حددها دفتر التحملات، حيث أصبحت الازبال منتشرة في الأزقة والأحياء، و أن الحاويات لم يعد لها وجود في العديد من الدروب ،وأمام هذه الوضعية، هدد رئيس المجلس البلدي بسحب مستخدمي الجماعة الملحقة بالشركة (خاصة السائقين)،ومن هنا يمكن القول إن لعنة اختلال التدبير المفوض للنفايات بالعديد من المدن المغربية قد أصابت إقليمافران هو الآخر، لكن شركة تدبير هذا القطاع بالمدينة تعتبر أن الإشكالية، ترجع بالدرجة الأولى إلى السلوك الجماعي غير المكترث بالنظافة، وعدم احترام أوقات مرور الشاحنات ، بل إن هذا السلوك يؤدي إلى إتلاف القمامات الجماعية، التي توفرها الشركة، وذلك بتكسيرها أو إحراقها بوعي أو بدون وعي ، ناهيك أن العديد من السكان، يستغلون هذه التجهيزات لأزبال أخرى بدل النفايات المنزلية ( أتربة وأحجار البناء)، في الوقت الذي تبذل اليد العاملة للشركة مجهودا جبارا، سواء في نكس الشوارع أو جمع النفايات، مع العلم أن مدينة افران تعتبر ضمن المنطقة الثانية التي يصل إنتاج النفايات بها إلى حوالي 8600 طن سنويا و هو قابل للارتفاع، خلال العطل الموسمية، نظرا للرواج السياحي الذي تعرفه المنطقة.وانطلاقا من هذه الوضعية : هل فعلا الجماعة الحضرية بافران تتوفر على الإمكانيات المادية والبشرية لضبط هذا القطاع ، خاصة وأنها لا تتوفر على الشاحنات الكافية، بل وتنعدم، اللهم آليات قديمة ،كما أنها تعاني إشكالية تكاليف الإصلاح نظرا لعدم وجود يد عاملة متخصصة لهذه العملية ، هذا جانب ،أما الجانب الآخر،هل الجماعة لها إمكانيات توفير حاويات جماعية بالأحياء، أم سيتم الرجوع إلى الفردية التي تعتبر مرتعا للكلاب والقطط التي تتناسل صيفا وشتاء؟