تعرضت نهاية الأسبوع المنقضي طالبة جامعية تتابع دراستها بأحد معاهد الدارالبيضاء لاغتصاب وحشي على يد ثلاثة «ذئاب» بشرية تناوبوا على تدنيس جسدها بطرق شاذة وسادية، ذنبها الوحيد أنها كانت صحبة رفيق لها في المكان الخطأ والزمن الخطأ، معتقدين أن الغابة الموجودة شمال سطات آمنة، وهي التي يؤمها أناس كثر للتنزه، خاصة وأن الفصل ربيع والجو ملائم للقيام بجولة هناك، غير مبالين بثلاثة «ذئاب» بشرية تترصد كل خطواتهما وتتربص بهما إلى أن انقضت عليهما، مستعينين بأسلحة بيضاء، عنفوا بواسطتها الصديق المرافق الذي فر وترك صديقة فريسة، توغلت بها الذئاب الآدمية داخل الغابة، ليتناوبوا على اغتصابها بشكل وحشي، قبل أن يتصل الصديق الفار برجال الأمن، حيث وصلت فرقة مكافحة الجريمة معززة بعناصر من الشرطة القضائية لولاية أمن سطات إلى الغابة وعثرت على الطالبة في وضعية مزرية، وبحالة نفسية جد مهزوزة، ليتم نقلها للمستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات، فيما واصل ضباط الشرطة القضائية حملتهم التمشيطية وسط الغابة بعد وضع الرفيق تحت الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، والاستماع لأقواله في حالة اعتقال، وللضحية متى سمحت أحوالها الصحية والنفسية بذلك . الشرطة القضائية، وتبعا لهذه الجريمة النكراء، فتحت أكثر من واجهة للبحث والتقصي أبحاثها، بما في ذلك الاعتماد على الصور الرسومية التقريبية للمشتبه فيهم قصد تحديد هويتهم، ومن ثم إلقاء القبض عليهم.