شهد المرقد الخاص بالطالبات التابع لإعدادية الفقيه الجزولي بمدينة سبت جزولة بإقليم آسفي، خلال نهاية الأسبوع الماضي، إندلاع حريق مهول، خلف خسائر مادية كبيرة، و كاد الحادث أن يتحول الى محرقة بشرية بعدما سقط جزء كبير من بناية المرقد نتيجة ارتفاع درجة الحرارة داخله. وارتباطا بهذا، التهمت النيران على أزيد من 40 سرير والعديد من التجهيزات والأفرشة بالإضافة إلى احتراق خزائن حديدية كانت تأوي ملابس وكتب عدد من الطالبات، وفي المقابل هرعت عناصر الوقاية المدنية الى عين المكان وتمكنت من تطويق الحريق. واستنادا لمصادر من عين المكان، أن سبب نشوب الحريق، يرجع إلى تماس كهربائي، حيث سارعت بعض الطالبات إلى مغادرة المرقد، في وقت كانت فيه أغلب الطالبات يتابعن دراستهن بأقسامهم الدراسية. وأشارت مصادر مطلعة، أن عناصر الدرك الملكي بسبت جزولة دخلت على الخط، وفتحت تحقيق في الموضوع، وبالتالي تشير أكدت بعض الطالبات أن الوضعية المهترئة لشبكة الكهرباء بالمرقد المذكور كان سببا مباشرا في نشوب الحريق، وأنهن عشن حالة رعب وهلع كبير بعد معاينتهن للحريق، طارحين سؤالا عريض، ماذا لو تزامن اندلاع الحريق مع فترة نوم الطالبات..؟ هذا، وقام عناصر السلطة المحلية مرفوقة بمسؤولي النيابة الإقليمية للتعليم، بتوفير إيواء الطالبات اللواتي كن يستفدن من المرقد المحترق، داخل قسم دراسي، بعد أن تم تجهيزه على وجه السرعة بالأفرشة الضرورية.