تفعيلا لمقررات المؤتمر الوطني الأخير، وتطبيقا للتوصيات الصادرة عن اجتماع الكاتب الأول ادريس لشكر وأعضاء المكتب السياسي مع كتاب الأقاليم والجهات، احتضن مقر الحزب التابع لفرع الزيتون بمكناس، يوم الجمعة 10 ماي الجاري، اجتماعا إجرائيا تنظيميا، ترأسه الكاتب الأول ورئيس اللجنة الإدارية حبيب المالكي، بحضور سعيد شبعتو بصفته كاتبا جهويا لجهة مكناس تافيلالت، وهو اللقاء الذي حضره كتاب الأقاليم الحزبية، وأعضاء اللجنة الإدارية الوطنية للحزب بالجهة. في مستهل هذا الاجتماع، ذكّر الكاتب الأول ادريس لشكر بظروف ودوافع انعقاد هذا اللقاء، الذي يدخل في إطار سياسة القرب الجديدة التي تم اعتمادها، والتي ترجمت إلى اجتماعات نظمت على صعيد الجهات من أجل التشخيص المشترك والجماعي للوضعية التنظيمية بكل جهة على حدة، ومن أجل بلورة خطة عمل، حيث تطرق في هذا الصدد إلى المشاكل التنظيمية داخل أقاليم الجهة، معربا عن فهمه العميق واستيعابه لحقيقة المشاكل التي تتخبط فيها جميعها، داعيا كافة المسؤولين الإقليميين الحاضرين لتقديم تشخيص دقيق ومركز عن الأوضاع التنظيمية لمختلف الأجهزة الحزبية داخل كل الأقاليم. بعد ذلك تناول الكلمة كتاب الأقاليم وأعضاء اللجنة الإدارية الحاضرون، وعمل كل متدخل في كلمته على تقديم تقرير شاف انسجاما ونقطتي جدول الأعمال، قصد الإحاطة بالوضعية التنظيمية للأجهزة الحزبية. كما تمت خلال هذه المداخلات مطالبة الكاتب الأول ببلورة موقف حزبي رسمي من مسألة التقطيع الجهوي، والدفاع عن جهة مكناس تافيلالت لتحافظ على مكانتها كجهة. من جهته عمل بعد ذلك ادريس لشكر على التعقيب على المداخلات في الأخير، وتقديم بعض الايضاحات من بينها تلك المرتبطة بالشؤون النقابية، وبالمنتخبين الجماعيين وعلاقتهم بالحزب، كما طلب إعداد ورقة خاصة بوضعية المقرات الحزبية خاصة في مكناس وإرسالها إلى المكتب السياسي في أقرب الأوقات. وقد أسفر هذا الاجتماع عن اتخاذ مجموعة من القرارات والخطوات التي سيتم تفعيلها بمقاربة تشاركية، بتنسيق مع الكاتب الجهوي والمكتب السياسي، من قبيل الإسراع بتأسيس قطاعي النساء والشباب بإقليم الحاجب في تنسيق مع الأجهزة الوطنية المخول لها ذلك، ومباشرة هيكلة الفروع المحلية في أفق عقد مجلس إقليمي لانتخاب كتابة إقليمية جديدة، التحضير لمؤتمر إقليمي بميدلت، إحداث تنسيقية إقليمية بإقليم يفرن، تثمين اجتماع 23 ماي بخنيفرة برئاسة الكاتب الجهوي، العمل على عقد جمع تعبوي بالرشيدية، وتشكيل لجنة مكونة من الكاتب الاقليمي، منسق قطاع التعليم وقطاع المحاماة وأعضاء اللجنة الادارية الأربعة بمكناس.