مازال الصراع بين الرجاء البيضاوي والجيش الملكي قائما عقب فوز الفريقين، حيث الفارق بينهما لايتعدى نقطتين ليتواصل التشويق خلال الجولات الثلاث المتبقية التي ستشهد صراعا قويا على مستوى أسفل الترتيب، ذلك أن أمر النزول لم يحسم بعد، وإن كانت بعض التكهنات قد دفعت بفريق في انتظار الثاني . حافظ فريق الرجاء البيضاوي على فارق النقطتين الذي يفصله عن مطارده الجيش الملكي، بعد فوزه على شباب الحسيمة بثلاث أهداف لهدف واحد، وهي نتيجة راهن عليها الرجاويون الذين يؤمنون بأن الفوز باللقب أضحى قريبا منهم، والحسم فيه بين أيديهم، لذلك كان خيارهم الوحيد هو صنع الفوز للحفاظ على كامل الحظوظ في معانقة درع البطولة الاحترافية. ولعل التحفيزات المادية التي وضعها الرئيس بودريقة شجعت اللاعبين على مضاعفة الجهود لكسب رهان محطة الحسيمة في انتظار المحطات القادمة، سيما وأن المنافسة شرسة من طرف المطارد المباشر الجيش الملكي الذي أحسن هو الاخر استثمار امتياز الاستقبال وفاز على النادي المكناسي، وهي نتيجة بقدر ما عززت رصيد العسكريين، بقدر ما عمقت جراح فريق الكوديم الذي تجمد رصيده في عشرين نقطة، وهي حصيلة غير مطمئنة، لذلك فالمكناسيون باتوا الاقرب إلى مغادرة الدوري الاحترافي .ولعل الصراعات الداخلية هي التي رمت بالفريق داخل هذه القوقعة المظلمة، والخروج منها صعب للغاية، سيما وأن مجموعة من الفرق تتهددها مخالب النزول . فريق النادي القنيطري ضيع فرصة استقباله بميدانه، حيث اكتفى بالتعادل أمام الدفاع الجديدي بدون أهداف، وهي نتيجة لا ترضي الطرفين ،خصوصا فريق الكاك الذي كان يراهن على هذه المحطة لاضافة ثلاث نقط الى رصيده لتوسيع هامش حظوظ البقاء، سيما وأن رصيده الحالي يجعله من بين الفرق المهددة بالنزول، لكن الدفاع الجديدي عرف كيف يعود بنقطة من القنيطرة يمكن اعتبارها ثمينة في هذا الوقت بالذات، على اعتبار أن الفريق الدكالي مازال لم يضمن بقاءه بعد، إلا أن حظوظ حفاظه على مكانته ضمن حظيرة أندية الدوري الاحترافي وافرة إذا ما عرف المدرب العائد جواد الميلاني كيف يناقش الدورات الثلاث المتبقية من عمر الدوري لحصد نقط تؤمن البقاء . وإذا كان الكاك قد اكتفى بنقطة واحدة، فإن الوداد الفاسي المنتشي بفوزه على الوداد حصد الاصفار بميدانه أمام النهضة البركانية، وهي نتيجة مخيبة للامال اعتبارا لكون الوا ف لم يضمن بقاءه، والدوري يشرف على نهايته، والهزيمة داخل الميدان لها انعكاسات سلبية على نفسية اللاعبين خلال الجولة القادمة ،ومع ذلك تبقى حظوظ الوداد الفاسي قائمة في ضمان البقاء، خصوصا بعد الهزيمة القاسية لفريق الرجاء الملالي بعقر الدار أمام الفتح الرباطي بهدفين لصفر، وهي هزيمة تزج بالملاليين في قوقعة الفرق الأقرب إلى النزول، على اعتبارأن تجمد الرصيد في 23 نقطة إلى جانب الكاك مؤشر على أن رجاء بني ملال من بين المرشحين لمغادرة قسم الصفوة، والعودة من حيث أتى . وفي لقاء بدون ضغوطات تعادل فريقا حسنية اكادير والمغرب الفاسي، وهي نتجة منصفة للطرفين، وإن كان الزوار يطمحون إلى تحقيق الانتصار لتأمين المركز الثالث المؤهل للمشاركة في المنافسات القارية .