اختفى الفنان حمدي الوزير عن الأعمال الفنية سواء كممثل أو مؤلف رغم مشواره الطويل في عالم التمثيل منذ ظهوره بفيلم «سواق الأتوبيس» مع المخرج عاطف الطيب. حمدي الوزير يضع همومه في الشارع ويؤيد ثورة 25 يناير منذ قيامها وهو موجود بالشارع ويرفض الابتعاد حتى تتحقق أهداف الثورة «عيش وحرية وعدالة اجتماعية». يعد حمدي الوزير من الفنانين أصحاب الرؤية الفنية والسياسية ويتحدث في موضوعات كثيرة. أين أنت الآن؟ أنا منذ 25 يناير 2011 وأنا في الشارع ومستمر حتى تتحقق أهداف الثورة ولو أدى ذلك إلى ابتعادي عن الفن. أليس لك أعمال حاليا؟ لي سيناريوهات بمدينة الانتاج الإعلامي موجودة في الأدراج مثل القضايا الموجودة بإدراك النائب العام عن قتل المتظاهرين. كيف ترى الإبداع بعد الثورة؟ اليوم لا يوجد أي مجال للإبداع فالمجالات الفنية والمجتمع في أزمات متتالية، نحن وعدنا بوزارة تكنوقراط ولم نجد هذه الوزارة وكل البلد في هوجة لأن مطالب الثورة لم تتحقق وطالما لا يوجد استقرار فلا توجد عدالة اجتماعية ولا يوجد فن. إلى أي مدرسة في التمثيل تنتمي إليها؟ هناك مدارس في التمثيل مختلفة مثل العرض والتشخيص أو تصوير الشخصية ومدرستي الحقيقية الشارع الذي استمد منه شخصياتي، وأرى الآن الشارع أجمل لأنه انتفض وكل شيء واضح فيه وبه حياة جديدة. كيف ترى الجيل الصاعد؟ من فوائد الثورة ظهور هذه الأجيال القادمة التي لديها وعي أقوى وأفضل خاصة بالتكنولوجيا وهؤلاء الأكثر استفادة من أجيالنا، لكن أرض «التجني» على الأجيال السابقة التي سجنت وعذبت وماتت بالمعتقلات. وشباب الفنانين كيف تراهم؟ أرى حظهم سييء لأن الفنان يحتاج الى سيناريو جيد وانتاج قوي لكن الآن يوجد تهميش للمتميزين. لماذا اختفت الأعمال التاريخية والدينية؟ يُسأل المسئولين عن الانتاج، زمان كان مطلوب مسح هوية الإنسان المصري، للأسف لا يوجد أحد يستطيع اتخاذ قرار الآن في مصر. ما سبب تجمد المسلسل الذي قدمته إلى مدينة الانتاج؟ هناك عراقيل بيروقراطية لا أحبها ليس لي دور ان اذهب الى فريق الانتاج وأتحدث معهم أو أن أحضر منتج مشارك مع المدينة أو اتفق مع نجم معين للبطولة تلك الأمور لا تخصني بل تخص الجهة الانتاجية، وأنا قدمت مسلسل أحداثه كلها في مدينة الاقصر وإشادة لجنة القراءة قد تكون لم تتم لمسلسل آخر. هل الثورة لها دور في إبعاد الفنان الثوري مثلك عن أعماله؟ لكل فنان فكره وتوجهه وأنا لا يعنيني أعمالي بقدر اهتمامي بالوطن هذا الأهم الآن، ولابد أن أرى بعيني تحقي أهداف الثورة وهي العيش والحرية والعدالة الاجتماعية ولذا لا أسعى وراء الأعمال رغم وجود مسلسل كما قلت وأيضاً يلم سينمائي لكنني مشغول أكثر بهموم بلدي ووطني، وأي فنان الآن يفكر فيما يحدث ببلده. ألديك حالة تفاؤل؟ بالتأكيد، فالتفاؤل أمر مهم جداً في حياتنا، وأتوقع تطور مصر وصعودها عندما نصل إلى أهدافنا.