تتواجد بجهة الشاوية ورديغة وبإقليم خريبكة تحديدا ثانوية عبد الله كنون التأهيلية بأبي الجعد التي يمكنها أن تصبح نواة جامعية بحكم أهمية تجهيزاتها وتعدد المواد المدرسة بها . كما عرفت المؤسسة أيضا إحداث قسم التقني العالي ، إلا أن الوزارة ، ولحد الآن، لا تفكر في إعطاء دفعة قوية لهذا القسم بتجهيزه وفتحه أمام أبناء الجهة والإقليم، ويتخوف الرأي العام من أن يحول هذا الإهمال هذا القسم إلى أطلال تسكنها العناكب والطيور بعدما أنفقت على إحداثه ميزانية ضخمة . فهل ستفكر الوزارة في إتمام البرنامج التربوي الذي سطر لتحويل هذه المؤسسة إلى معلمة تعليمية تستجيب لمتطلبات القرن 21 وتحقق شعار «مدرسة النجاح» أم أنها صيحة في واد؟ طريق غير صالحة للاستعمال! من البديهي أنّ تقدم الشعوب يقترن بمدى مستويات وعيها بالمجال والمحيط اللذين تنتمي لهما، هذا الوعي يعبر عن ذاته بمجموعة من المؤشرات من أبرزها مستوى البنيات التحتية وخاصة الطرقية منها. ولقد استبشر سكان مدينتي أبي لجعد والفقيه بن صالح بانطلاق استغلال الطريق الرابطة مباشرة بين المدينتين، إلا أن فرحتهم لم تعمر طويلا بسبب اقتلاع الأحجار بهذه الطريق وتآكل جوانبها وازدياد عمق الحفر المتناثرة بها، فغدت هذه الطريق اقرب منها إلى مسالك الحجارة، وبالتالي جعلت المسافرين يغيرون الاتجاه إما عبر وادي زم أو جماعة تاشرافت، وهم يتوجهون إلى وزير النقل والتجهيز للتدخل من أجل إعادة الحياة إلى هذه الطريق الحيوية بإعادة إصلاحها . معاناة مع الحصول على رخصة السياقة يضطر سكان أبي الجعد والدائرة إلى التنقل مرتين في الأسبوع إلى مدينة وادي زم لاجتياز مباراة الحصول على رخصة السياقة بعد أن ينهوا تمريناتهم بأبي الجعد، مع العلم أن المدينة تتوفر على البنية التحتية وعلى بنيات عصرية قادرة على أن تصبح مرفقا مهما لهذه الغاية. فكيف لمواطنين يتدربون في مدينة ويجتازون امتحاناتها بمدينة أخرى؟ إنه سؤال من واجب وزارة النقل الإجابة عنه واراحة السكان من التنقل خاصة أمام الضغط الذي تعرفه حاليا مصلحة وزارة النقل بوادي زم.