من البديهي أن تقدم الشعوب يقترن بمدى مستويات وعيها بالمجال والمحيط اللذين تنتمي لهما، هذا الوعي يعبر عن ذاته بمجموعة من المؤشرات من أبرزها مستوى البنيات التحتية وخاصة الطرقية منها. ولقد استبشر سكان مدينتي أبي لجعد والفقيه بن صالح بانطلاق استغلال الطريق الرابطة مباشرة بين المدينتين، إلا أن فرحتهم لم تعمر طويلا بسبب اقتلاع الأحجار بهذه الطريق وتآكل جوانبها وازدياد عمق الحفر المتناثرة بها، فغدت هذه الطريق أقرب منها إلى مسالك الحجارة وبالتالي جعلت المسافرين يغيرون الاتجاه إما عبر وادي زم أو جماعة تاشرافت، وهم يوجهون هذا الملتمس مباشرة إلى وزير النقل والتجهيز للتدخل من أجل إعادة الحياة إلى هذه الطريق الحيوية بإعادة إصلاحها .