ما رأي وزير التجهيز والنقل ؟ استبشر سكان مدينتي أبي الجعد والفقيه بن صالح بانطلاق استغلال الطريق الرابطة مباشرة بين المدينتين، إلا أن فرحتهم لم تعمر طويلا بسبب اقتلاع الأحجار بهذه الطريق وتآكل جوانبها وازدياد عمق الحفر المتناثرة بها، فغدت هذه الطريق أقرب منها إلى مسالك الحجارة، وبالتالي جعلت المسافرين يغيرون الاتجاه إما عبر وادي زم أو جماعة تاشرافت، وهم يوجهون هذا الملتمس مباشرة إلى وزير النقل والتجهيز للتدخل الشخصي من أجل إعادة الحياة إلى هذه الطريق. وتستمر معاناة الساكنة يضطر سكان أبي الجعد والدائرة إلى التنقل مرتين في الأسبوع إلى مدينة وادي زم لاجتياز مباراة الحصول على رخصة السياقة بعد أن ينهوا تمريناتهم بأبي الجعد، مع العلم أن المدينة تتوفر على البنية التحتية وعلى بنيات عصرية قادرة على أن تصبح مرفقا مهما لهذه الغاية. فكيف لمواطنين يتدربون في مدينة ويجتازون الامتحانات بمدينة أخرى؟ إنه سؤال من واجب وزارة النقل الإجابة عنه واراحة السكان من التنقل، خاصة أمام الضغط الذي تعرفه حاليا مصلحة وزارة النقل بوادي زم. مستنقع وسط السوق البلدي إن الزائر للمارشي، أي السوق البلدي لمدينة أبي الجعد أو المتبضع منه للحوم والخضر والأسماك، أو الذي يتحتم عليه تناول وجبة الشواء فيه، يتضايق من انبعاث الروائح الكريهة من كل جنباته بسبب تراكم نفايات الذبح والتبول مع كثرة الذباب والحشرات، وذلك في غياب تام لحملات النظافة والتطهير والتوعية ، خاصة وأن الموسم موسم خريف ، كما أن الكلاب الضالة الحاملة لمختلف الحشرات والأمراض تحتل فضاءاته ليلا مما يشكل خطرا على زائري هذا السوق، فهل من التفاتة لهذا المرفق التجاري الاجتماعي ، خاصة وان تجاره يؤدون الضرائب ؟ وهل سيتم القضاء على كل مظاهر التعفن والأوساخ به حتى يليق بمستوى ساكنته وزواره ، أم أن دار لقمان ستبقى على حالها؟