أوقفت عناصر فرقة الشرطة القضائية بمنطقة الفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء، «والدا» انقلب من مصدر للحنان والعطف والمحبة، ومنبع للرعاية الأبوية إلى وحش، وفقا لشكاية أم الطفل، التي أفادت بأنه يقوم باغتصاب ابنه الذي يبلغ من العمر 8 سنوات! تفاصيل الواقعة تعود إلى تقديم أم الطفل التي تبلغ من العمر 31 سنة، لشكاية في شأن تعرض فلذة كبدها لهتك عرضه من طرف أبيه، الذي له العديد من السوابق العدلية في مجال الاتجار في المخدرات، حيث أكد الطفل بعد الاستماع إليه بحضور والدته، أنه كان يعيش رفقة جدته من أمه منذ نعومة أظافره، وأن والده أكرهه على العيش معه منذ مدة لا تتعدى أربعة شهور، مضيفا بأنه يقضي النهار بطوله مع عمته وصديقتيها، وبالليل يذهب للمبيت رفقة أبيه في غرفة نومه، وهناك يختلي به هذا الأخير ويمارس الجنس عليه من دبره كل ليلة، مستعملا في ذلك دهنا للشعر في عملية إيلاج عضوه التناسلي، وبعد ذلك يخلدا للنوم، كما ذكر أنه لم يخبر والدته بذلك لأن والده كان يحذره من البوح لها ويغرره باقتناء الحلوى وكذلك المشروبات بأنواعها، كما عززت الأم شكايتها بشهادة طبية صادرة عن الطب الشرعي تؤكد وجود جروح وممارسات شاذة على مستوى دبر الطفل. في حين أنكر الأب/المتهم ما نسب إليه حيال الطفل الذي هو ابنه بطريقة غير شرعية من أمه، وبأنه فعلا قام بنزع الابن من الجدة لأنها لا تحسن تربية الطفل وتتركه يتسكع بالليل والنهار رفقة بعض الأطفال إلى غاية ساعات متأخرة من الليل. المصالح الأمنية وبعد الاستماع إلى كافة الأطراف والشهود، سواء من أقارب الأم أو الأب معا، وإنجاز المحاضر القانونية، عملت على تقديم المعني بالأمر أمام استئنافية الدارالبيضاء، من أجل جناية هتك عرض قاصر.