تمكنت الفرقة الجنائية الولائية للشرطة من تفكيك عصابة إجرامية تنشط في ترويج طوابع مخزنية مزورة للبيع، يتكون أفرادها من 4 أشخاص، الأول تاجر( 39 سنة)، الثاني وسيط عقاري (43 سنة)، الثالث مطبعي عمره 48 سنة، والرابع مسير شركة ( 30 سنة). التحريات بينت أن القاسم مشترك بين الموقوفين وهو معرفتهم ببعض في ميدان الطباعة، باستثناء الموقوف الثاني، وقدانبثقت الخطة عن الموقوف الأول الذي ساورته فكرة تزوير الطوابع المخزنية بعد أن علم بأمر تداولها خلال السنوات الأخيرة، وما تدره على أصحابها من مداخيل محترمة، ففكر في طريقة متطورة و هي التزوير والطباعة عن طريق OFFEST قصد إنتاج كميات وافرة من الطوابع المخزنية في وقت وجيز، فاتصل بالشريك الثالث الذي سبق له أن اشتغل إلى جانبه بإحدى مطابع الدارالبيضاء، واقترح عليه الفكرة فقبلها، وبعد ذلك اتصل بالشخص الرابع الذي اقترح عليه هو الآخر الفكرة وألح عليه إلى أن قبلها مبدئيا، ثم اتصل بالوسيط الذي يعرفه بحكم تردده على إحدى المقاهي بعين السبع، واقترح عليه فكرة الوساطة في ترويج الطوابع المخزنية فقبل بدون تردد. وانطلقت المرحلة الأولى من عند مسير الشركة، الذي اقتبس نموذجا من طابع مخزني أصلي، وقام بتشريح جميع أجزائه ووضع ذلك بقرص مدمج وسلمه للفاعل الأصلي لعملية التزوير وصاحب الفكرة بمقابل مادي ما بين 2500 و3000 درهم عن كل عملية. أما المرحلة الثانية فانطلقت من عند المطبعي، الذي مباشرة بعد استلامه للقرص المدمج يتوجه إلى مختبر وينجز أفلامCLICHETS ثم يعود بها إلى المطبعة لتشرع عملية الطباعة على ألواح الألمنيوم والتي عادة ما تتم أيام الأحد ومساء السبت، وهي الفرصة التي تخلو فيها المطبعة من العمال حتى لا يكتشف أمرهم، وهي العملية التي كانت تتم بحضور الفاعل الرئيسي، وقد استمرت هذه الخطة مايزيد عن ثمانية أشهر، تم خلالها ترويج أكثر من 40 ألف طابع مخزني، إلى أن تم إيقاف الفاعل الرئيسي والوسيط و بحوزتهما 6000 طابع مخزني من فئة 20 درهما، ليتم إيقاف باقي أفراد الشبكة ويتم حجز كافة المعدات و اللوازم المستعملة. فتبين أن العمليات الموالية كانت تهدف إلى إنجاز طوابع مخزنية خاصة بجوازات السفر من فئة 300 درهم .