فككت المصالح الأمنية بالدارالبيضاء عصابة متخصصة في تزوير الطوابع المخزنية وترويجها بجهة الدارالبيضاء، بعدما تمكنت من ترويج 40 ألف طابع مخزني مزور خلال الثمانية أشهر الماضية. وأوضح مصدر أمني أن المصالح الأمنية حجزت لدى الفاعل الرئيسي وأحد الوسطاء 6000 طابع مخزني من فئة 20 درهما بعد توقيفه. وأظهرت التحقيقات التي بوشرت مع المتهمين أنهم كانوا يعدّون لعمليات تتعلق بإنجاز طوابع مخزنية خاصة بجوازات السفر من فئة 300 درهم، وأوضح المصدر ذاته أن الشبكة تتكون من أربعة أشخاص، الأول عمره 39 سنة يمتهن التجارة، والثاني يبلغ من العمر 43 سنة ويعمل وسيطا عقاريا، أما الثالث فيبلغ 48 سنة ويعمل كمطبعي، في حين يبلغ الرابع 30 سنة ويعمل كمسير لشركة. وبخصوص كيفية توقيف الشبكة، أكد المصدر ذاته أنه بعد إيقاف المتهم الرئيسي، ومن خلال البحث الذي فتح في الموضوع، اتضح أن الأشخاص الموقوفين يجمعهم قاسم مشترك وهو معرفة بعضهم لبعض في ميدان الطباعة باستثناء الوسيط الذي لم تكن له علاقة بالطباعة. مضيفا أن فكرة تزوير الطوابع المخزنية راودت المتهم الرئيسي بعد أن علم بأمر تداولها خلال السنوات الأخيرة وما تدره على أصحابها من مداخيل مهمة، ففكر في طريقة جد متطورة وهي التزوير والطباعة عن طريق تقنية متطورة تدعى «OFFEST» تمكنه من إنتاج كميات وافرة من الطوابع المخزنية في وقت وجيز، فكان لا بد من إيجاد فريق عمل لإنجاز المهمة، فبدأ باتصاله بالشخص الثالث وهو صاحب مطبعة سبق له أن اشتغل إلى جانبه بإحدى مطابع الدارالبيضاء واقترح عليه الفكرة فقبلها، وبعد ذلك اتصل بالشخص الرابع الذي يعمل كمسير شركة، والذي يعرفه حق المعرفة بحكم اشتغالهما معا في وقت سابق بإحدى الشركات المختصة في فن الطباعة باستعمال حاسوب متطور من نوع «ماكنطوش»، اقترح عليه هو أيضا الفكرة وألح عليه إلى أن قبلها مبدئيا، وبعد ذلك اتصل بالشخص الثاني الذي يعرفه بحكم تردده على إحدى المقاهي بعين السبع واقترح عليه فكرة الوساطة في ترويج الطوابع المخزنية التي قبلها دون تردد.