الروماتويد المفصلي ، هو مرض التهابي مزمن قابل للتطور، يهاجم المفاصل والأنسجة المحيطة، ويسبب آلاما قوية، تتطور لتتسبب في اعوجاج مفاصل المريض ثم تشوهها، ليجد المصاب نفسه في نهاية المطاف معاقا. مرض صامت يبلغ عدد المصابين به في المغرب، وفقا لإحصائيات تقريبية، ما بين 300 و 450 ألف مريض، لاتعرف له أسباب واضحة لحد الساعة، لكن تدل عليه عدة أعراض تتطلب زيارة الطبيب المختص على عجل من أجل تشخيص وعلاج مبكر، يمكن من وقف تطور وتداعيات هذا المرض على صحة المريض، وإن ظل يلازمه طيلة أيام عمره لكونه مرضا مزمنا. أعراض من قبيل إحساس المصاب بنوع من الالتهاب على مستوى اليدين والرجلين، انتفاخ الأصابع وكذلك الأمر على مستوى المفاصل، فضلا عن الإرهاق والتعب وصعوبة الحركة. مرضى الروماتويد وأغلبهم من النساء، إذ يصيب 4 نساء مقابل رجل واحد، يعانون في صمت من تداعيات صحية لاتقف عند ما هو عضوي، بل يتسبب في انتكاسات نفسية وأزمات اجتماعية واقتصادية، من بين تداعياته الطلاق، الهدر المدرسي، التشرد ... ومشاهد مأساوية أخرى، هذا في الوقت الذي يعد الولوج إلى العلاج والتمكن من الأدوية، سيما البيولوجية منها، أمرا صعب المنال، في ظل العوز والحاجة، وفي ظل عدم التكفل الكامل لمن يتوفرون على تغطية صحية تظل فائدتها نسبية مقارنة بكلفة الأدوية الباهظة الثمن.