طالب الموظفون العاملون بالمديرية الإقليمية للفلاحة ببنسليمان المسؤولين بالسلطات الإقليمية و بالإدارة الوصية على قطاع الفلاحة جهويا، بالتدخل العاجل للحد من تسلط رئيس اتحاد التعاونيات الفلاحية (ر.ا) الذي حسب بعض الشكايات التي تتوفر الجريدة على نسخ منها نصب نفسه وصيا على تدبير شؤون قطاع الفلاحة بالإقليم، مستغلا في ذلك شغور منصب المدير الإقليمي وأصبح يعتبر الموظفين عمالا يعملون تحت إمرته في تحد فاضح لحرمة هذا المرفق العمومي ومن دون أدنى احترام لحقوق و مشاعر العاملين به وهم يؤدون واجبهم المهني، حيث نجد أنه كلما حل بمقر المديرية الإقليمية إلا وقام بسلوكات مستفزة ومتعمدة تجاه الموظفين . خير مثال على ذلك ، بحسب شكايات العاملين، ما قام به يوم الاثنين 22 أبريل الأخير حيث اقتحم رفقة عدد من أتباعه حرمة المديرية الإقليمية المذكورة وصاروا يتجولون بمختلف مصالحها ومرافقها و كأنهم يقومون بعملية تفتيش ومراقبة في مشهد يؤكد بالملموس استمرار وتمادي رئيس اتحاد التعاونيات في تصرفاته غير المسؤولة رغم الشكايات العديدة التي وجهها المتضررون إلى المسؤولين على المستوى المحلي والجهوي والمركزي. ولم يكتف المقتحمون بكل ذلك ، بل التحقوا بقاعة الاجتماعات وفرضوا على المسؤولين بالمديرية عقد اجتماع طارئ حول الإعداد لزيارة المعرض الدولي بمكناس حيث سمعت أصوات المجتمعين وهي تتعالى داخل القاعة التي عمت بها الفوضى، خصوصا بعد أن تم نعت المديرية و كأنها إصطبل للحمير(فندق) بفتح الراء، من طرف رئيس اتحاد التعاونيات وأتباعه واتهام المسؤولين بها بعدم الكفاءة والقدرة على تدبير شؤون هذا المرفق العمومي، حيث طالب زعيم المجموعة ، محاوريه بالإدارة بوضع جميع لوائح الفلاحين المتوجهين لزيارة المعرض رهن إشارته قصد الإطلاع عليها و أمر باستشارته عند اتخاذ أي إجراء أو إعداد أي برنامج يهم الفلاحة بالإقليم وكأنه هو المسؤول الأول عن المديرية الإقليمية للفلاحة. هذا السلوك الاستفزازي الذي قام به رئيس اتحاد التعاونيات رفقة أتباعه خلف استياء و تذمرا كبيرا لدى شغيلة قطاع الفلاحة و أثار سخط و غضب العديد من العاملين بالمديرية الإقليمية للفلاحة مما اضطر معه المكتب المحلي للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي إلى توجيه شكاية في الموضوع إلى كل من عامل الإقليم و المدير الجهوي للفلاحة بسطات توصلت «الاتحاد الاشتراكي» بنسخة منها، يطالب فيها المسؤولين بالتدخل لحماية كرامة الموظفين التي أصبحت تداس صباحا و مساء و كذا صيانة الإدارة الإقليمية للفلاحة التي انتهكت حرمتها و بشكل سافر من طرف رئيس اتحاد التعاونيات الذي فاق استفزازه كل التوقعات. تجدر الإشارة إلى أن عدة تجاوزات و خروقات عرفتها المديرية الإقليمية للفلاحة مؤخرا و كان بطلها رئيس التعاونيات المشار إليه بتواطؤ مع المدير الإقليمي السابق و همت هذه الاختلالات برامج مخطط المغرب الأخضر و كذا عملية الدعم و الإعانات الموجهة للفلاحين بالإقليم و التي على إثرها تم توجيه عدة شكايات و رسائل في الموضوع إلى السلطات الإقليمية و الوصية من طرف التعاونيات المتضررة من هذه الخروقات، حيث طالب عامل الإقليم في هذا الصدد ، المسؤولين بالسلطات المحلية التي تتواجد بها هذه التعاونيات ، بالاستماع إلى المتضررين و المقصيين من برامج قطاع الفلاحة و إنجاز تقارير في الموضوع و لايزال بعض المعنيين بها ينتظرون نتائجها قصد إنصافهم و رد الاعتبار لهم. فإلى متى سيستمر التسيب و الفوضى بالمديرية الإقليمية للفلاحة ببنسليمان؟